رأى الحارس «الأسطوري» الإيطالي المعتزل جانلويجي بوفون أن البرازيلي نيمار زميله السابق في نادي باريس سان جرمان، بطل الدوري الفرنسي لكرة القدم، ولاعب الهلال السعودي راهناً، كان يستحق الفوز بجائزة «الكرة الذهبية» 5 مرّات.

وفي حديث مع صحيفة «كوريري ديلا سيرا» الإيطالية تطرّق فيه إلى أهم محطات مسيرته الكروية، استحضر بوفون بداياته قائلاً: «أتذكر مظهر (الليبيري) جورج وياه، (الكرواتي زفونيمير) بوبان، (أليساندرو) كوستاكورتا، (فرانكو) باريزي (جمعيهم من لاعبي نادي ميلان الإيطالي سابقاً)، كما لا أنسى لمسة على كتفي من (قائد ميلان السابق) باولو مالديني وهو يشجعني، لم يكن مالديني لاعباً عظيماً فحسب، بل كان يتمتع بصفتين أحبهما كثيراً الولاء والشجاعة».

وتطرّق حارس بارما ويوفنتوس و«سان جرمان» إلى المنافسين السيئين في مشواره: «أتذكر مهاجم بنفيكا (البرتغالي) الذي ركل يدي بشكل رهيب، لقد فعل ذلك عمداً، وكان الأمر يؤلمني كثيراً، نظر إليّ دون أيّ نيّة للاعتذار، لكن أقسم أنني لا أتذكر من كان، ولو رأيته مرّة أخرى فسأقول له كلمتين، أنا أنسى الأشخاص السلبيين».

وعن أفضل المنافسين، قال بوفون: «من الصعب الاختيار، لقد لعبت ضد ثلاثة أجيال (الفرنسي زين الدين) زيدان، (البرازيلي) رونالدو، (الأرجنتيني ليونيل) ميسي، (البرتغالي) كريستيانو (رونالدو)، (الإسباني أندريس) إنييستا، وإذا سأختار واحداً فسيكون نيمار اللاعب والإنسان، كان يجب أن يفوز بخمس كرات ذهبية».

وتحدث بوفون بحسرة عن عدم تتويجه بدوري أبطال أوروبا: «خسرت النهائي في 2015 أمام برشلونة (الإسباني)، وفي 2017 ضد ريال مدريد (الإسباني)، وقبل ذلك خسرت النهائي أمام ميلان بقيادة (الأوكراني أندري) شيفشينكو عام 2003».

وأثنى بوفون كثيراً على «أسطورة» الأرجنتين وبرشلونة، ميسي: «خلال نهائي دوري أبطال أوروبا 2015، كانت هنالك يد على ظهري وصوت يقول، جيجي، هل يمكننا تبادل القمصان، الأشخاص العظماء غير مغرورين، أما كريستيانو فقد كانت لدينا دائماً علاقة ممتازة، رأيت فيه قوّة كبيرة والحزن الكبير المرتبط بغياب والده، والرحلة الصعبة التي كان عليه أن يتحمّلها».

وتطرّق بوفون إلى علاقته مع «أسطورة» روما فرانشيسكو توتي: «لقد كان رفيقي الحقيقي على طول الطريق، كان هناك تعاطف كبير بيننا، إنه حصان أصيل، عليك أن تحبه وتحميه».

وعاد بوفون بالذاكرة إلى نهائي كأس العالم 2006 بين إيطاليا وفرنسا وطرد زيدان: «تواصلت مع الحكم لأنني كنت خائفاً من ألّا ينهض (ماركو) ماتيراتزي (بعد نطحة من زيدان)، كنت قد أوقفت للتوّ رأسية زيدان التي بدت وكأنها حجر، وكاد أن يطوي يدي، بعد 30 ثانية أدركت ولا أنكر ذلك، أن طرد المنافس الأقوى كان سيشكّل ميزة».