أكدت وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة أهمية المبادرات المجتمعية التي تعكس قيم المسؤولية وتشجع على العمل التطوعي مما يسهم في إحداث تغيير إيجابي ومستدام في البيئة، فيما زرعت «شجرة التغيير» في المجمع التابع للوزارة، والتي تحمل رمزية عميقة تُجسد انطلاقة جديدة لقطاع دور الرعاية نحو الابتكار والجمال.

وكشفت الحويلة عن اجتماع مرتقب سيعقد قريباً مع كافة ممثلي فرق العمل التطوعي العاملة تحت مظلة الوزارة، للاستماع إليهم وتقديم رؤية الوزارة لتطوير عمل هذه الفرق.

وفي تصريح للصحافيين على هامش تدشين مبادرة «تجميل وتخضير مدخل دور الرعاية» بمجمع دور الرعاية الاجتماعية في منطقة الصليبيخات، التي نظمها القطاع بالتعاون مع «مبادرة أبو جراح يغير» ومشاركة طلبة جامعة «AUM»، أشارت الحويلة إلى مراجعة الوزارة اللائحة التنظيمية الخاصة بتنظيم عمل الفرق التطوعية لتعمل جمعيها بشكل منظم بعيداً عن الفوضى، مع الحرص على أن تكون كل مبادرة مختلفة عن الأخرى.

وأضافت أن «الوزارة تعمل على تشجيع كل مبادرات الشباب الكويتي مختلفة النشاط وسنكون معهم ونشاركهم بأي مبادرة لخدمة المجتمع»، معربة عن «سعادتها بمشاركة قطاع الرعاية الاجتماعية في حملة تخضير وتجميل مداخله، وهذه المبادرات تعزز بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، إن أبواب الوزارة مفتوحة لجميع المبادرين من الشباب الكويتي للتعاون والمشاركة».

بدوره، أكد الوكيل المساعد لقطاع الرعاية الاجتماعية بالتكليف في الوزارة الدكتور جاسم الكندري، مواصلة القطاع لتحقيق خطوات نوعية في تحسين البيئة المحيطة بالنزلاء وتعزيز دور الشراكة المجتمعية مع مؤسسات المجتمع المدني.

وقال الكندري إن هذه الجهود تأتي انطلاقاً من رؤية الوزيرة الحويلة التي أبدت حرصاً كبيراً على دعم المبادرات التنموية التي تعود بالنفع على النزلاء وتُرسخ قيم التعاون بين قطاع الرعاية الاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني.

وأضاف أن الحويلة دشّنت مبادرة تجميل قطاع الرعاية الاجتماعية وحديقة المقهى الشعبي وصبغ الأرصفة، حيث قامت بزراعة «شجرة التغيير» التي تحمل رمزية عميقة تُجسد انطلاقة جديدة للقطاع نحو الابتكار والجمال.

وبيّن الكندري أن هذه المبادرة، التي تم تنفيذها بالشراكة مع فريق «بو جراح يغير»، تأتي في إطار تحقيق رؤية الوزارة لتحسين المرافق العامة وتوفير بيئة مستقرة ترتكز على الراحة النفسية والاجتماعية للنزلاء.

وأضاف «أن المبادرة لا تقتصر على تحسين الشكل الخارجي للمرافق، بل تحمل في طياتها أهدافاً أعمق تتمثل في تعزيز الروابط الإنسانية والاجتماعية من خلال استغلال المقهى الشعبي لإقامة أنشطة اجتماعية هادفة، مثل مشروع «لمة الأهل» الذي يهدف إلى جمع المسنين مع الأطفال الأيتام في أجواء أسرية تعزز الترابط والتواصل بين الأجيال.

وأشار إلى أن مبادرة التخضير وصبغ الأرصفة تمثل جزءاً من خطة شاملة يعمل عليها قطاع الرعاية الاجتماعية لتحسين المرافق والخدمات المقدمة، مؤكداً أن هذه المبادرة تُظهر مدى التزام الوزارة بتحقيق تنمية مستدامة في القطاع، بما يُسهم في تحسين واستقرار البيئة النفسية للنزلاء وتعزيز شعورهم بالراحة والانتماء.

وشدد الكندري على أهمية الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني، معتبراً أن التعاون مع فريق«بو جراح يغير» خطوة مثمرة أسهمت في إنجاح المشروع، إلى جانب الدعم الذي قدمته جامعة AUM وشركة مواسم، اللتان كان لهما دور كبير في تنفيذ المبادرة باحترافية.

وأشاد بدعم الوزيرة الحويلة المستمر لكل ما من شأنه تحسين قطاع الرعاية الاجتماعية، مشيراً إلى أن هذه المبادرة ليست سوى بداية لسلسلة من المشاريع التنموية.