أطلق الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، رسمياً، أمس، خلال افتتاح قمة مجموعة الـ20 في ريو دي جانيرو، «التحالف العالمي ضد الجوع» من أجل «القضاء على هذه الآفة التي تشكل عاراً على الإنسانية».

وقال الرئيس البرازيلي، وهو عامل سابق نشأ في الفقر في شمال شرقي البلاد، إن «هذا التحالف الذي يضم 81 دولة وكان نتاج قرارات سياسية، ينشأ في قمة مجموعة الـ 20، لكنه عالمي، فلتكن لدى هذه القمة الشجاعة للتحرك».

وأضاف أن التأثيرات المدمرة لتغير المناخ يمكن رؤيتها في أرجاء العالم، وحض القادة على التحلي بالشجاعة للتحرك.

ورأت منظمة «أوكسفام» الخيرية إن التحالف العالمي «يمكن أن يكون نقطة تحول في المعركة ضد الجوع والفقر المدقع»، لكنها حضت المبادرة على الذهاب إلى أبعد من ذلك من خلال إدخال تغييرات في الزراعة ودعم حقوق الأراضي ومواجهة «استخدام الجوع كسلاح».

كما يحظى التحالف العالمي ضد الجوع والفقر بدعم منظمات دولية، مثل الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي ـ وكلاهما عضو في مجموعة العشرين ـ وكذلك من مؤسسات مالية ومنظمات غير حكومية ما يرفع العدد الإجمالي للموقعين على التحالف إلى 147.

وهدف المبادرة طموح وهو الحد من الجوع في العالم الذي أثر على 733 مليون شخص في العام الماضي ـ أي ما يعادل 9 في المئة من سكان العالم، بحسب الأمم المتحدة.

بايدن

من جهته، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، قادة العشرين، إلى «زيادة ضغوطهم» على حركة «حماس» للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

وتعهد «مواصلة الضغط» من أجل ابرام اتفاق في الأسابيع الأخيرة من ولايته قبل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير المقبل، مضيفاً «أطلب من الجميع هنا زيادة ضغوطهم على حماس، التي ترفض هذه الصفقة حالياً».

وعقدت القمة الـ 19 لرؤساء دول وحكومات الـ 20 بعنوان «بناء عالم عادل وكوكب مستدام»، بمشاركة الدول الأعضاء، إضافة إلى الاتحاد الأفريقي والاتحاد

الأوروبي.

شي وستارمر

وعلى هامش القمة، أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على أهمية «العلاقة المتينة بين لندن وبكين»، بينما أثار مخاوف بشأن العديد من القضايا المثيرة للجدل خلال لقاء الرئيس الصيني شي جينبينغ.

وفي أول اجتماع ثنائي بين رئيس وزراء بريطاني والرئيس الصيني منذ فبراير العام 2018، قال ستارمر لشي إن بلاده «ستحترم دولة القانون».

وقال شي بدوره إن «على الصين وبريطانيا التمسك بشراكتهما الإستراتيجية وفتح آفاق جديدة للعلاقات».

وأضاف أن «العالم يدخل مرحلة جديدة من الاضطراب والتغيير».

وكانت العلاقات تدهورت بين البلدين في السنوات الأخيرة.

شراكة إستراتيجية

وقبيل ساعات من انطلاق القمة، وقع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ولولا دا سيلفا، على بيان مشترك في شأن ترفيع العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية «تأكيداً لرغبة البلدين في العمل لترسيخ السلام، وتعزيز نظام دولي أكثر تمثيلاً وعدالة، وتجديد وإصلاح النظام متعدد الطرف، وتحقيق تنمية مستدامة ونمو شامل، والتأكيد على الأولوية التي يوليها البلدان لمكافحة الجوع والفقر وعدم المساواة، على الصعيدين المحلي والدولي، مع الإعراب عن الالتزام بتعزيز وتوسيع العلاقات الثنائية والتعاون في كل المجالات».