ثلاث شخصيات مسيحية ذات أصول عربية، يبدو أنها على موعد مع لعب أدوار مهمة في إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في أعقاب الدور الذي لعبه العرب والمسلمون في فوز ترامب العائد مجدداً إلى البيت الأبيض.
كلمة السر كانت في ولاية ميشيغان (التي تضم عدداً كبيراً من العرب والمسلمين)، واعتادت أن تكون من بين الولايات المتأرجحة، لكنها قررت أن تدير الدفة لصالح المرشح الجمهوري الذي لاقى تأييداً كبيراً في مدينة ديربورن التي يشكل العرب والمسلمون أكثر من نصف سكانها.
هذا التأييد الانتخابي لأصحاب الأصول العربية في أميركا، انعكس على عدد من الترشيحات لأشخاص ترجع أصولهم لدول عربية لتولي ملفات ومناصب مؤثرة، كما هو الحال مع مستشار ووالد صهر الرئيس الأميركي مسعد بولس الذي تحدثت تقارير إعلامية عن دور محتمل له في القضية الفلسطينية ولبنان.
بولس، رجل الأعمال المولود في لبنان ووالد مايكل الذي تزوج تيفاني أصغر بنات الرئيس المنتخب في 2022، لعب دوراً مهماً في حملة ترامب، وأعلن عن نيته السعي لوقف الحرب في غزة ولبنان.
علاقة بولس بالولايات المتحدة الأميركية بدأت في مراهقته، عندما انتقل من لبنان إلى تكساس ليدرس القانون في جامعة هيوستن، وتولى بعدها إدارة أعمال عائلته، ليبقى التساؤل إلى أي مدى يمكن أن يساهم في حلحلة إنهاء الحرب في لبنان وغزة.
أما إميل مايكل، المرشح المصري للمرة الثانية لتولي حقيبة النقل في إدارة ترامب، فقد ولد في القاهرة، وغادر إلى الولايات المتحدة في سبعينيات القرن الماضي، ليبدأ قصة نجاح في دنيا الأعمال، وليصبح بعدها واحداً من أبرز الشخصيات القيادية في مجال التكنولوجيا، ثم ليشغل بعدها منصب الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة «أوبر».
وفي المحطة الثالثة من ترشيحات ذوي الأصول العربية تأتي المحامية والناطقة القانونية باسم الرئيس ألينا حبة ذات الأصول العراقية التي قالت عن ترشيحها سابقاً لمنصب السكرتير الصحافي، «ليس الدور الذي أفكر فيه على الرغم من أنني أحب الصراخ من على المنصة»، مضيفة «سأخدم بشكل أفضل في أماكن شاغرة أخرى وستكون هذه الإدارة ملحمية».
حبة، المولودة لأب وأم عراقيين هاجرا إلى أميركا منذ 4 عقود والتي تفتخر بأصولها العراقية نسبت الفضل إلى ترامب في دعم مسيرتها المهنية وإلهام من أسمتهم بـ«الشابات الأخريات ذوات الأحلام الكبيرة»، لافتة إلى أن «ترامب يسمح لأطفالها بالركوب في عربة الغولف، حتى يشعروا بأنهم منغمسون في وظيفة أمهم».