يرصد منتخب الكويت الوطني لكرة القدم تحقيق فوزه الأول في التصفيات النهائية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، عندما يستقبل ضيفه الأردني، الليلة، على استاد جابر الدولي ضمن الجولة السادسة لمنافسات المجموعة الثانية.
ويحتل «الأزرق» المركز الخامس قبل الأخير بالمجموعة برصيد 3 نقاط من 3 تعادلات مع الأردن بالذات 1-1، والعراق 0-0، وفلسطين 2-2، في مقابل هزيمتين تلقاهما من عُمان 0-4 وكوريا الجنوبية في الجولة الماضية 1-3.
من جهته، يأتي منتخب الأردن بالمركز الثالث بـ8 نقاط وبفارق الأهداف خلف العراق الثاني.
وضمن المجموعة الثانية أيضاً، تسعى كوريا الجنوبية (13 نقطة) إلى الابتعاد في الصدارة عندما تحل ضيفة على فلسطين متذيلة الترتيب بنقطتين على ستاد عمّان الدولي في العاصمة الاردنية.
ويسعى الكوريون إلى إضافة «الفدائيين» إلى قائمة ضحاياهم في المجموعة حيث يعتبر الأخير المنتخب الوحيد الذي تمكن من انتزاع نقطة من «محاربي التايغوك» في لقاء افتتاح التصفيات في سيول سبتمبرالماضي.
وفي مواجهة أخرى مهمة، يحلّ منتخب العراق ضيفاً على نظيره العُماني صاحب 6 نقاط والذي يسعى للثأر لخسارته ذهاباً في البصرة 0-1.
وتتوقف التصفيات حتى مارس 2025 موعد إقامة الجولتين السابعة والثامنة، قبل أن تُختتم في يونيو بالجولتين الأخيرتين.
وبالعودة إلى لقاء منتخب الكويت وضيفه الأردني، يُدرك لاعبو «الأزرق» أهمية تحقيق الفوز اليوم إذا ما أرادوا المحافظة على آمالهم في التنافس على إحدى بطاقات التأهل المباشرة عبر المركز الثاني باعتبار أن المركز الأول يكاد يُحسم لمنتخب كوريا الجنوبية، أو على المركزين الثالث والرابع اللذين يتيحان اللعب في الملحق المؤهل للنهائيات.
من الواضح أن المنتخبين يعرفان بعضهما جيداً حيث التقيا لأكثر من مرة في الفترة الماضية، آخرها بافتتاح التصفيات الحالية.
ورغم أفضلية الأردنيين الواضحة في تلك المباراة، إلا أنهم لم يتمكنوا من الخروج بالنقاط الثلاث وانقادوا في النهاية إلى التعادل 1-1.
هذه النتيجة ستشجع لاعبي «الأزرق» على تحقيق الأفضل اليوم وافتتاح سجل انتصاراتهم في التصفيات مستندين إلى ما قدموه في أجزاء من الشوط الثاني لمباراتهم الأخيرة مع كوريا الجنوبية عندما تحرروا من أدائهم المتحفظ والدفاعي.
ومع غياب مؤكد للموقوفين لتراكم البطاقات الصفراء، الظهير سامي الصانع والجناح معاذ العنزي، وفي مقابل استعادة جهود لاعب الوسط أحمد الظفيري العائد من الإيقاف، بات منتظراً أن تشهد تشكيلة المدرب بيتزي تغييرات مقارنة بتلك التي بدأت مواجهة كوريا.
وكان بيتزي كشف بعد المباراة الماضية أنه سيقوم بإجراء تغييرات وذلك لأسباب عدة من بينها الإصابات والإيقافات وتراجع أو ارتفاع مستوى لاعبين.
وفيما ينتظر الدفع براشد الدوسري مكان الصانع، سيكون مجال تعويض مركز الجناح أكبر بوجود أكثر من عنصر جاهز مثل الشاب يوسف ماجد وعلي خلف المتالق محلياً والذي لم ينل فرصة كافية للمشاركة مع المنتخب في التصفيات.
وقد يستعيد المهاجم يوسف ناصر موقعه بالتشكيلة الأساسية في حال أثبت جاهزيته البدنية، وذلك على حساب سلمان أشكناني، إلا إذا ارتأى المدرب إشراكهما معاً في حال قرر اللعب بمهاجمين اثنين.
في بقية المراكز، ستكون الأمور أكثر وضوحاً بوجود حارس المرمى خالد الرشيدي ومتوسطي الدفاع خالد إبراهيم وحسن حمدان والظهير مشاري غنام، أما في الوسط، فينتظر عودة سلطان العنزي بدلاً من رضا هاني المصاب، واحتمال إشراك أحمد الظفيري.
من جانبه، يدخل المنتخب الأردني المباراة بثقة بعد نجاحه بالخروج بالتعادل من ملعب العراق منافسه المباشر على وصافة المجموعة.
ويعتمد المدرب المغربي جمال السلامي على مجموعة من العناصر التي اكتسبت خبرات كبيرة لخوضها تجارب احترافية في الخارج مثل موسى التعمري مهاجم مونبلييه الفرنسي ويزن العرب مدافع سيول إف سي الكوري الجنوبي، إضافة إلى يزن النعيمات «العربي القطري».