فيما أعلنت الهيئة العامة للغذاء والتغذية عن إطلاق حملة توعوية لمدة أسبوع لتعزيز الوعي بمخاطر السكر المُضاف وتوعية الجمهور ومساعدة الشركات المصنعة على تحسين مكونات منتجاتها وخفض مستويات السكر، كشفت الهيئة أن هناك خمس شركات قامت بخفض كميات السكر في العصائر بنسبة وصلت الى 20 في المئة، وأخرى استبدلت السكر المضاف بسكر اللاكتوز.

وأوضحت نائب مدير عام الهيئة العامة للغذاء والتغذية الدكتورة شيماء العصفور خلال مؤتمر صحافي أمس بمقر الهيئة، إن الإعلان عن إطلاق الحملة يأتي ضمن مشاركة الهيئة في المبادرة العالمية World Action on Salt & Health - World Action on Salt. Sugar.

وقالت العصفور «إن احتفالية أسبوع التوعية بخطورة السكر يتضمن سلسلة من الفعاليات منها تنظيم فعالية توعوية في مقر الهيئة، وإقامة فعاليات تثقيفية في المدارس المعتمدة الصديقة للتغذية لتعزيز وعي الطلبة بأهمية تقليل استهلاك السكر».

وأشارت إلى عقد ندوة مخصصة للشركات التي نجحت في خفض نسبة السكر في منتجاتها بالتعاون مع غرفة التجارة لعرضها كنماذج تحفيزية، وتنظيم احتفالية توعوية للجمهور في مجمع بروميناد يوم الخميس المقبل.

ونوهت بتعاون الهيئة مع الشركات المصنعة لتطوير منتجات غذائية ذات مستويات منخفضة من السكر، بما يساهم في تعزيز صحة المجتمع والوقاية من الأمراض المرتبطة بالاستهلاك المفرط للسكر.

وهنأت الشركات المحلية التي نجحت في تقليل نسبة السكر في منتجاتها، داعية جميع الشركات المصنعة للأغذية إلى الالتزام بخفض مستويات السكر في منتجاتها مؤكدة أن حماية صحة المجتمع مسؤولية مشتركة تبدأ بتوعية الأفراد وتستمر بالتزام القطاع الخاص بدوره الفعال.

ولفتت إلى أن السكريات الحرة هي السكريات التي تضاف إلى الأطعمة أو المشروبات من قبل المصنعين أو الطهاة أو المستهلكين بالإضافة إلى السكريات الطبيعية الموجودة في العسل والشراب والعصائر والمشروبات التي يؤدي الإفراط في استهلاكها إلى زيادة السعرات الحرارية ذات القيمة الغذائية المنخفضة مما يؤثر سلباً على الصحة العامة خاصة بين الأطفال.

وبيّنت أن منظمة الصحة العالمية أوصت بأن تكون نسبة السكريات الحرة أقل من 10 في المئة من إجمالي الطاقة اليومية للفرد ويفضل أن تكون أقل من خمسة في المئة للحصول على فوائد صحية إضافية.

وقالت إن الدراسات تشير إلى أن استهلاك السكر في العديد من بلدان إقليم الشرق الأوسط يتراوح بين تسعة و15 في المئة من إجمالي الطاقة مما يزيد من خطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وداء السكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى تسوس الأسنان الذي يعد من أكثر المشاكل الصحية شيوعا بين الأطفال.

وأضافت أن «الهيئة تلعب دوراً محورياً في حماية صحة المجتمع من خلال صياغة سياسات ومعايير الأغذية وفق المواصفات الخليجية والعالمية وتوعية الجمهور بمخاطر السكر المضاف وأهمية تقليل استهلاكه من خلال الزيارات الميدانية للمدارس وورش العمل التثقيفية للطلبة».

وأوضحت أنه جارٍ حالياً العمل على تعديل لائحة أغذية المقاصف المدرسية الصادرة في العام 2021 لتتناسب مع رؤية الكويت ومواكبة التطورات التي يشهدها العالم.

«الترصّد» بـ «الصحة المدرسية»... لتقييم سوء التغذية

أكدت رئيسة قسم التغذية الوقائية والمغذيات الدقيقة ورئيسة برنامج المقاصف المدرسية نوال الجزاف أن الهدف من الفعالية هو العمل على توفير أغذية منخفضة السكر في المدارس.

وأشارت إلى دور الهيئة في توعية الطلبة، بدءاً من الصف الخامس بأهمية قراءة المكتوب على العبوة ومكوناتها وكيفية احتساب السكر، موضحة أن وجود برنامج الترصد التغذوي المعتمد لدى وزارة الصحة وتحديداً في إدارة الصحة المدرسية يستهدف تقييم سوء التغذية.