أكّد سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى البلاد الدكتور مطر النيادي، حرص السفارة على استدامة مشاركتها في المبادرات الكويتية، الرامية إلى تعزيز الوعي البيئي وتشجيع المواطنين والمجتمعات، على المشاركة في جهود التشجير وتحويل المناطق الصحراوية إلى مساحات خضراء.
وأضاف السفير الإماراتي، على هامش مشاركة سفارة الإمارات في حملة «إزرع» في محمية العبدلية، بالتعاون مع شركة نفط الكويت، بمشاركة عدد من الدبلوماسيين وممثلي المنظمات الأممية صباح أمس، أن الحملة جاءت بالتزامن مع انعقاد المؤتمر العالمي للتغير المناخي (كوب 29)، ومع مبادرة أطلقتها بلاده بعنوان «إزرع الإمارات»، مثمناً الجهود الإعلامية التي تسلط الضوء على مثل هذه المبادرات البيئية المهمة، التي تسهم في خفض الانبعاثات وتنقية الهواء.
وأعرب عن فخره بالمحمية ونشاط «نفط الكويت» في تعزيز الاستدامة بمناطق الامتياز التي تشرف عليها،لافتاً إلى زرع السفارة، بالتعاون مع عدد من السفراء، عدداً من أشجار السدر والغاف (واحدة من أكثر الأشجار البرية التي تتحمل درجات الحرارة والجفاف الشديد) في محمية العبدلي، بمكان أطلق عليه «سيح الغاف»وتعني الأرض المنبسطة، وجميعها نباتات برية من البيئة الخليجية، وتتميز باخضرارها على مدار العام، وتوفر المرعى للحيوان والظل للطير ولا تستهلك مياه كثيرة.
وأكد النيادي أن سفارة الإمارات جزء من المجتمع، وتحرص على تعزيز جهود الاستدامة فيه.
أولويات
بدوره، أثنى نائب المدير العام لقطاع الشؤون الفنية في الهيئة العامة للبيئة الدكتور عبدالله زيدان، على الجهد المشترك بين السفارة و«نفط الكويت» لإنجاح هذه المبادرة، لافتاً إلى أن لدى الهيئة خطط تنمية مستدامة، ومسؤوليات إقليمية ومحلية ودولية، صادقت عليها دولة الكويت، وسيتم تحقيقها.
وأضاف زيدان أن «البيئة» تعتبر إثراء القطاع النباتي، من أهم الأولويات التي تطمح وتدفع إليها الهيئة.
وقال إن المحميات في الكويت تغطي نحو 11 في المئة من إجمالي مساحة البلاد، وتختلف من حيث الجهة المالكة أو المشرفة عليها.
وعن مشكلة الزحف الترابي من شمال البلاد وخطط الهيئة لتقليل آثاره، لفت زيدان إلى أن هناك اجتماعات مع الجانب المختص في كل من الكويت والعراق، سواء بشأن زحف الرمال أو القطاع النباتي، لافتاً إلى «تأكيد مشترك، على ضرورة مجابهة الزحف الرملي والتغيرات المناخية في منطقة الجوار» وأن الاجتماعات «مستمرة بين الجانبين، من أجل استزراع مناطق شمال البلاد».
إنقاذ الكوكب
بدورها، قالت سفيرة الاتحاد الأوروبي آن كوستينن، إن الاتحاد الأوروبي وضع إستراتيجية للتنوع البيولوجي، تهدف إلى غرس نحو 3 مليارات شجرة إضافية في دول الاتحاد بحلول 2030، موضحة أنه يتعين علينا جميعاً اتخاذ إجراءات مماثلة لإنقاذ كوكبنا، وضمان انتقال عادل وشامل نحو مستقبل أكثر استدامة.