تبدأ اليوم الأربعاء، مبادرة وزير التربية جلال الطبطبائي، لعقد سلسلة لقاءات وجلسات حوارية مع مديري ومديرات المراحل التعليمية كافة، في مدارس التعليم العام والتعليم الديني والتربية الخاصة والمدارس العربية بالتعليم الخاص.
ومن المقرر أن تنطلق هذه اللقاءات، مساء اليوم، مع مديرات مرحلة رياض الأطفال، على أن يعقبها في وقت يحدد لاحقاً لقاءات متفرقة مع مديري ومديرات بقية المراحل التعليمية الأخرى، بهدف الاستماع للقضايا المهمة، وتلقي المقترحات والرؤى من الكوادر التربوية، بما يسهم في تحسين العملية التعليمية وتطويرها.
رياض الأطفال
ومن نقطة الانطلاق، يأتي ملف المناهج وتطوير المحتوى الدراسي لرياض الأطفال على قائمة المقترحات والملاحظات الميدانية، وذلك لمواكبة المناهج المطبقة في دول العالم لهذه الفئة العمرية، ومحاكاة التجارب الناجحة لها في القطاع الخاص، حيث شهدت قفزات كبيرة من التأهيل والتأسيس والأداء النموذجي.
وبموازاة المناهج، تتصدر معلمة الرياض قائمة الملفات أيضاً إذ يجب تطوير الخبرة التربوية للمعلمة بالتزامن مع تطوير المناهج بما ينعكس إيجاباً على أداء الطفل وتغيير النمط الحالي في طرق التدريس، والانتقال بالطفل من التعليم التقليدي إلى التعلم باللعب والتكنولوجيا، لتأهيله بشكل صحيح وتدريبه على قواعد اللغتين العربية والإنكليزية منذ المستوى الأول.
وفيما وضع بعض المختصين في هذه المرحلة مقترحات سابقة، بضرورة إدخال الكتابة والقراءة في منهج الرياض، ضمن الخبرات التربوية، وعدم اقتصاره على التلوين والتوصيل والتحويط فقط، رتبت المراحل الأخرى ملفاتها ومقترحاتها، حيث يأتي ملف المناهج في المراحل التعليمية كافة على رأس القائمة لتطوير التعليم وتحسين أداء المعلمين.
الابتدائية
يحتل ملف مناهج المرحلة الابتدائية المساحة الأكبر من ملفات المرحلة، نظراً لأهميته الكبيرة في تحسين قدرات طلبة الابتدائي، وتكثيف حصص اللغة العربية، لمعالجة خلل القراءة والكتابة عند كثير من الطلاب والطالبات، مع ضرورة العودة باختبارات الصف الخامس التي ألغيت خلال جائحة كورونا، ولا تزال ملغاة حتى هذا التاريخ.
المتوسطة
وإلى المرحلة المتوسطة، حيث يحمل الميدان التربوي فيها عشرات الملاحظات بخصوص تطوير العملية التعليمية منها توحيد اختبارات نهاية الفصلين بين المناطق التعليمية، من باب العدالة والمساواة، وتصحيح ملف أنصبة المعلمات المتفاوتة من مدرسة لأخرى، مع تطوير المناهج الدراسية، والاستمرار بعقد الدورات التدريبية للمعلمين بما يسهم في تطوير القدرات التكنولوجية وتحسين الأداء.
الثانوية
وختام المراحل، تضع المدارس الثانوية حلمها الأكبر على قائمة الملفات، وهو تنويع مسارات التعليم الثانوي، وفتح ثانويات رياضية وتقنية وصناعية، تدفع طلبة المرحلة إلى تعزيز قدراتهم وتحقيق ميولهم ورغباتهم، إضافة إلى تغيير نمط الاختبارات الحالية، ومناقشة بدائل أخرى لقياس التحصيل الدراسي للطالب.