قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أمس، إن إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة ليس أمراً «واقعياً اليوم».

وتابع الوزير المعيّن حديثاً رداً على سؤال حول إبرام اتفاقيات تطبيع محتملة بعد إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، «لا أعتقد ان هذا الموقف واقعي اليوم ويجب أن نكون واقعيين».

وأضاف «بكلمة واحدة، لا»، معتبراً أن أي دولة فلسطينية مستقبلية ستكون «دولة حماس».

من جهتها، قالت وزيرة الاستيطان أوريت ستروك، إنها تدعم الاستيطان في أي مكان بالدولة العبرية.

ونقلت إذاعة الجيش عن ستروك «غزة بالطبع جزء من إسرائيل».

وأعلن وزير المال المتطرف بتسلئيل سموتريتش، أن تكاليف الحرب على غزة منذ أكتوبر 2023، وصلت إلى 106.2 مليار شيكل (نحو 28.2 مليار دولار)، مضيفاً «آمل أن تعترف إدارة ترامب بالتحرك الإسرائيلي نحو فرض السيادة على الضفة الغربية».

وتابع في بيان، «آمل أن توسع إسرائيل سيادتها لتشمل الضفة الغربية بحلول العام 2025، وأصدرت تعليمات للتحضير لبسط السيادة عليها».

في سياق آخر، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن المدير العام لوزارة الدفاع إيال زامير، استقال من منصبه، وذلك بعد أيام من إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت ليخلفه يسرائيل كاتس في المنصب.

تخلّف الاحتياط

كما كشفت الصحيفة عن تراجع عدد جنود الاحتياط الذين ينصاعون لأوامر الاستدعاء في غزة ولبنان بنسبة 20 في المئة.

وذكرت في تقرير، أمس، ان آلاف الجنود من قوات الاحتياط يرفضون الامتثال للخدمة العسكرية، لانهم «لا يريدون الوصول لمرحلة الانهيار مثل آخرين سبقوهم».

وأوضحت أن التراجع في عدد الرافضين للخدمة «بدأ تحديداً مع العمليات البرية في لبنان».

نهب المساعدات

من جانبه، يُتيح جيش الاحتلال لمسلحين في غزة، نهب وجباية مبالغ إتاوة من شاحنات المساعدات التي تدخل إلى القطاع، كما أنه يستهدف أفراد شرطة، كلّما حاولوا منع هذه «العصابات» من السيطرة على الشاحنات، وفق تقرير لصحيفة «هآرتس».

ونقل التقرير تأكيداً من مصادر في منظمات الإغاثة الدولية العاملة في غزة، أن «المسلحين المرتبطين بعشيرتين معروفتين في منطقة رفح، يقومون بعرقلة جزء كبير من الشاحنات التي تدخل القطاع عبر معبر كرم أبوسالم، بطريقة ممنهجة، ومن خلال تحويل مسارهم بشكل متعمّد».

وبحسب التقرير، فإن بعض منظمات الإغاثة ترفض دفع «الإتاوة»، و«في كثير من الحالات تظل المعدات في المستودعات التي يسيطر عليها الجيش».

ميدانياً، أعلن جيش الاحتلال «توسيع المنطقة الإنسانية في المواصي، وتشمل المستشفيات الميدانية التي تم إنشاؤها منذ اندلاع الحرب ومراكز الإيواء وإمدادات الغذاء والمياه والأدوية والمعدات الطبية التي تم إدخالها بالتنسيق مع المجتمع الدولي».

وأوضحت قناة «كان»، أن «توسيع المنطقة الإنسانية جاء بعد ضغوط أميركية والخشية من وقف الدعم العسكري».

وفي منطقة النقب، هدمت سلطات الاحتلال قرية العراقيب العربية للمرة الـ232 خلال 14 عاماً.

وقال عزيز الطوري، عضو اللجنة المحلية للدفاع عن العراقيب، إن هذه المرة العاشرة التي تهدم فيها القرية منذ بداية 2023.