كونا - أكد قياديون في القطاع الاقتصادي الكويتي أهمية الزيارة التي قام بها رئيس الإمارات سمو الشيخ محمد بن زايد، إلى الكويت، لاسيما لناحية فتح آفاق أرحب أمام رجال الأعمال والشركات الكويتية والإماراتية، لبناء شراكات ومشاريع عملاقة تنعكس على البلدين الشقيقين خصوصاً، وعلى مجلس التعاون الخليجي عموماً.
وأجمع هؤلاء الاقتصاديون، على المجالات الاقتصادية والتنموية والاستثمارية الواعدة جداً في كلا البلدين، وإمكاناتهما الكبيرة اقتصادياً وبشرياً، التي من شأنها الدفع بالتنمية بينهما قدماً إلى الأمام، سواء على المستوى الثنائي أو الخليجي، لافتين إلى التزام القطاع الاقتصادي بدوره الوطني والخليجي، في المساهمة الفعالة بمشاريع التنمية الكبرى في كل من البلدين الشقيقين.
حمد المرزوق: مواصلة تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين
لفت رئيس مجلس إدارة مجموعة بيت التمويل الكويتي «بيتك» حمد المرزوق إلى الترابط والمحبة اللذين يجمعان البلدين الشقيقين، مؤكداً أن زيارة سمو الشيخ محمد بن زايد، إلى الكويت إضافة مهمة في مسيرة العلاقات الكويتية -الإماراتية، معرباً عن تفاؤله بمواصلة تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، بدعم ورعاية سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، الذي استطاع بحكمته وخبرته الواسعة أن يزيد من أواصر الترابط بين الكويت وجيرانها. وأكد أن مجموعة «بيتك»، بما تمتلكه من حضور قوي بحكم الملاءة الكبيرة والانتشار الواسع على صعيد الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية، وباعتبارها الشريك الإستراتيجي الأول في تمويل كل المشاريع التنموية الحيوية، تضطلع بدورها الوطني والتنموي وتواصل جهودها في تمويل المشروعات التنموية الكبرى الكويتية - الإماراتية ودعمها، لتصبح نموذجاً لنجاح التعاون بين مؤسسات القطاع الخاص على مستوى منطقة الخليج العربي.
وذكر أن أمام القطاع الخاص في البلدين، مسؤولية كبيرة، وعليه القيام بدور محوري وقوي في تعميق علاقات القطاع في كلا البلدين، وفتح المجالات أمام الشركات والمؤسسات الكويتية والإماراتية للتعاون في مشروعات مشتركة، تفيد في تحقيق تنمية شاملة تصب في مصلحة البلدين.
عصام الصقر: شراكة إستراتيجية على مختلف الأصعدة
قال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني عصام الصقر، إن زيارة رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى الكويت، خطوة مهمة في مسار تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين، والتي ترتقي إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية على مختلف الأصعدة، حيث تعد الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري للكويت حول العالم، كما أنها الأولى عربياً وخليجياً. وأضاف أن البلدين شهدا الفترة الماضية توقيع عدد من الاتفاقيات تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية وتشجيع الاستثمارات وتسهيل حركة تدفق رؤوس الأموال بينهما، مشيرا إلى أن العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والكويت تتميز بالمتانة والرسوخ وشهدت تطوراً ملحوظاً على مدى العقود الماضية، كما تبرهن على مستوى الشراكة الرفيعة بينهما، حيث يؤمن البلدان بأهمية التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك وضرورة تفعيله عبر زيادة التبادل التجاري وتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية في مختلف المجالات الصناعية والتجارية والاستثمارية.
يوسف العلي: فتح آفاق اقتصادية لرجال الأعمال في البلدين
أشار رئيس مجلس إدارة «الشركة الكويتية للاستثمار» الدكتور يوسف العلي، إلى أن العلاقات الثنائية بين الكويت والإمارات متشعبة ومتطورة تاريخياً، وتتضمن محطات تعاون إستراتيجية بارزة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية والتجارية والثقافية والتعليمية.
وأضاف العلي أن زيارة سمو الشيخ محمد بن زايد، إلى الكويت، تدخل ضمن جهود تنمية العلاقات الأخوية وفتح آفاق أوسع لتطوير التعاون الإستراتيجي بين البلدين، مؤكداً أهمية دور القياديين الاقتصاديين في القطاع الخاص بتعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التعاون على كل الصعد، لما فيه مصلحة البلدين ومنطقة الخليج ككل.
وذكر أن هناك آلاف الشركات الكويتية العاملة في السوق الإماراتي، الذي يشهد تقدماً ملموساً وتنوعاً اقتصادياً ونمواً للقطاعات غير النفطية، وفي موازاة ذلك أبدت شركات إماراتية كبرى اهتماماً ملموساً بالتوسع في السوق الكويتي والمشاركة بتنفيذ خطة التنمية.
ولفت العلي إلى أن زيارة سمو الشيخ محمد بن زايد، إلى الكويت، تقود إلى فتح آفاق اقتصادية لرجال الأعمال في البلدين، تماشياً مع سياسة ترسيخ العلاقات المتبعة اقتصادياً والمضي بها قدماً إلى الأمام، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال مسيرة مجلس التعاون.
وليد الشريعان: الإمارات سبّاقة في المشروعات الرائدة
قال الرئيس التنفيذي لشركة المباني وليد الشريعان، إن زيارة رئيس الإمارات سمو الشيخ محمد بن زايد، إلى الكويت «أخوية لأخيه حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد، فالكويت بيت ومكان سموه».
وأضاف الشريعان أن «الشعب الإماراتي عزيز، وتربطنا به علاقة قوية ووطيدة، ومواقف طيبة عديدة لا تحصى، كما أن الإمارات جبارة بتطوراتها وسباقة في مجال المشروعات الرائدة والتطوير العقاري، وتعتبر مصدر فخر لنا وللخليج دائماً، ومثالاً لتبادل الخبرات».