ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، أن الجيش الإسرائيلي يعمل من أجل إحداث تغييرات جذرية في غزة، عبر إنشاء 3 محاور تُقسّم القطاع، كما وضع منشآت عسكرية ثابتة بهدف الإبقاء على وجود عسكري دائم فيها، بينما أعتبرت صحيفة «هآرتس» أن الجيش ينفذ «تطهيراً عرقياً» شمالاً.

ميدانياً، أعلنت «كتائب القسام»، أمس، بأن عناصرها «تمكنوا من استهداف قوة إسرائيلية راجلة قوامها 15 جندياً بقذيفة آر بي جي مضادة للأفراد والإجهاز عليهم من المسافة صفر بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية غرب منطقة الشيماء شمال بيت لاهيا».

وفي اليوم الـ401 للعدوان، استشهد أكثر من 49 فلسطينياً، في غارات للاحتلال منذ فجر أمس، معظمهم شمال القطاع، وذلك غداة إعلان قطر تعليق وساطتها من أجل وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، إلى حين «توافر الجدّية اللازمة» في المفاوضات بين إسرائيل و«حماس»، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية.

واستهدف الاحتلال منزلاً مكتظاً بالسكان والنازحين لعائلة علوش في منطقة جباليا البلد، ما أدى إلى تدميره بالكامل، بينما تمكن من انتشال 32 شهيداً بينهم 13 طفلاً، إضافة إلى عدد كبير من المصابين.

ولا يزال العديد من المفقودين تحت أنقاض المنزل المدمر، ولا تتوفر أي إمكانات لإخراجهم.

وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، نحو 12 جثة ملفوفة في أغطية على الأرض في أحد المستشفيات.

وفي مدينة غزة، أدت غارة جوية على منزل في حي الصبرة، لاستشهاد مدير التنمية الاجتماعية وائل الخور، وسبعة أفراد آخرين من عائلته، منهم زوجته وأطفاله.

وقال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، إن كل مستشفيات الشمال خرجت من الخدمة بسبب غارات الاحتلال.

وأضاف أن الاحتلال يقصف المدنيين وقوات الدفاع المدني، مؤكداً أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني «تطهير عرقي وسط صمت دولي».