لمناسبة الذكرى الـ 65 لإقامة العلاقات الدبلوماسية، تناول الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، في القاهرة، أمس، العلاقات الثنائية، وتبادلا وجهات النظر حول القضايا العالمية محل الاهتمام، واتفقا على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في المستقبل القريب، وتعزيز العلاقات السياسية بشكل أكبر.
وذكرت الرئاسة المصرية، في بيان مشترك، أنه «تم الاتفاق على التعاون الثنائي القوي القائم بين البلدين في الدفاع والأمن، وتبادل المعلومات والتدريب المشترك، ومبادرات مكافحة الإرهاب والتصدي للجرائم العابرة للحدود، مثل تهديدات الأمن السيبراني».
واتفق الجانبان على «الحاجة للدعوة إلى إحلال السلام والأمن في المنطقة، وتطرقا إلى الوضع الإنساني المتدهور في غزة، ودانا الحرب الإسرائيلية على القطاع، وجددا تأكيدهما على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، بما في ذلك الحق في إقامة دولة فلسطين المستقلة، وحضا مجلس الأمن على النظر في طلب فلسطين الحصول على العضوية الكاملة للأمم المتحدة».
كما دانا «انتهاكات إسرائيل المستمرة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان في عملياتها العسكرية التي تنتهك أيضاً سيادة لبنان وسلامة أراضيه، من خلال توغلاتها المستمرة في لبنان وغاراتها الجوية، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من ألفي شخص من المدنيين الأبرياء وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية»، وأكدا «ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية وأهمية الحفاظ على سيادة دولة لبنان وسلامة أراضيها».
لقاءت عبدالعاطي
وفي تحركات دبلوماسية، تناول اللقاء الذي جمع وزير الخارجية والهجرة في مصر بدر عبدالعاطي، مع رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى، أمس، على هامش مشاركتهما في الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الإسلامية الغير عادية المقرر عقدها اليوم في الرياض، الجهود المصرية المتواصلة من أجل التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأعرب عبدالعاطي، عن ادانته الكاملة لاستمرار العدوان الإسرائيلي، وكل الإجراءات الإسرائيلية الهادفة لحظر عمل وكالة «الأونروا»، مشدداً على«أهمية التحرك في المنظمات الدولية لتوفير الدعم اللازم للوكالة وحمايتها».
وجدد التأكيد على الموقف الرافض لأي محاولات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين«بغرض تصفية القضية الفلسطينية»، مؤكداً أن مصر«ستظل تدعم الشعب الفلسطيني الشقيق حتى إقامة دولة فلسطينية على خطوط 4 يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية، مع دعم كامل لتمكين السلطة الفلسطينية».
من جانبه، أشاد مصطفى، بدور الرئيس عبدالفتاح السيسي وجهوده الهادفة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني واستعادة حقوقه، وعلى رأسها«حق تقرير المصير».
وفي لقاء آخر، تناول الوزير المصري ونظيره الجيبوتي محمود علي يوسف، آخر التطورات على الساحة الإقليمية، خصوصاً الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر، وتوافقا على ضرورة احترام سيادة الدول ووحدتها الإقليمية وضمان حرية الملاحة الدولية.
أحوال اللاجئين
وفي ملف اللاجئين، ذكرت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن مصر«أصبحت الآن أكبر دولة مستضيفة للسودانيين»الفارين من النزاع.
وأوضحت أنه منذ اندلاع النزاع قبل 19 شهراً،«نزح قسراً أكثر من 3 ملايين شخص، بحثاً عن اللجوء في الدول المجاورة، وأكثر من 1.2 مليون سوداني فروا إلى مصر».
وأوضحت في تقرير، أن«حجم هذه الأزمة الإنسانية وضع ضغطاً هائلاً على موارد مصر وبنيتها التحتية»، مشيرة إلى أنه «رغم كرم الحكومة المصرية والتزامها بتوفير الحماية الدولية، فإن الاعباء تتجاوز الحدود بشكل كبير».
ودعت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى مصر والجامعة العربية حنان حمدان «المجتمع الدولي إلى دعم مصر بشكل عاجل في هذا الجهد الإنساني».
قضائياً، قرّرت الدائرة الثانية في محكمة الجنايات، حجز إعادة محاكمة العنصر الاخواني محمد عاطف ابراهيم، لاتهامه مع آخرين سبق الحكم عليهم، بالانضمام لجماعة إرهابية في منطقة بولاق الدكرور، إلى جلسة 25 نوفمبر الجاري للنطق بالحكم.
وقررت دائرة مستأنف جنايات بدر، حجز استئناف القيادي الإخواني محمد أبوزيد، في القضية المعروفة بـ«اللجان الإعلامية لتنظيم الأخوان» إلى جلسة 8 ديسمبر، للنطق بالحكم.
أمنياً، نفى مصدر، ما تم تداوله على أحد المواقع الإخبارية في شأن الادعاء بحدوث أصوات انفجارات في منطقة كرداسة بالجيزة (شمال غربي القاهرة).
وأوضح أن «الأصوات نتيجة حريق في مخزن خردة (سكراب)، وليس مفرقعات».
كنسياً، قال بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني، في أول قداس في كنيسة القديسين (تحت التأسيس)، في المقر الإداري والخدمي الجديد للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في منطقة مثلث الأمل، في القاهرة الجديدة: «هذا يوم مهم في تاريخ الوطن والكنيسة، وسيسجل التاريخ أن الدولة في مصر في زماننا الحالي ترعى المواطنين وتعطيهم حقوقهم وتسعى للمساواة، وهذا الوضع لا شك أنه يقدم صورة إيجابية لمصر أمام العالم».
وأضاف أن«الكنيسة هي أحد أعمدة الوطن والمجتمع المصري، وهي عمود مخلص في التاريخ والوطنية».