أكثر ما شدّ انتباهي هو ظهور التفاعل الإعلامي الحكومي تجاه عملية التحول أو لنقل «التنظيف» خصوصاً في جانب إصلاحات الطرق وقليل من الجوانب الأخرى.

كنت أطالب بوجود متحدث باسم الحكومة يخرج لنا من باب إخطارنا بالتغييرات والإصلاحات وما يهم المواطن الكويتي وبالتوازي معه إجراء حوارات/حلقات نقاشية تجمع الرأي والرأي الآخر لكن مع الأسف لم يحصل هذا.

يعني عندما يحدثونا عن إغلاق بعض الطرق لإصلاح مخرج لا يتجاوز طوله مئات الأمتار فأستغرب طول المدة، ففي دول أخرى تُغلق الطرق السريعة بالكيلومترات من بعد منتصف الليل وينتهي بها العمل في الصباح الباكر قبل بداية ساعات العمل.

وعندما نرى بعض مشاريع الطرق مثل طريق الغوص «صار له سنوات»...!

وعندما يحدثونا عن تطوير التعليم، نتساءل: ما هي نتائج زيارات فرق وزارة التربية لدول من أجل اختيار منهج جديد... ومنذ سنوات ونحن نبحث عن النتيجة وماذا تم إزاء التوصيات إن وجدت!

مرحلة... «التنظيف» تبدأ من فهم جذور المشكلة «تدني المستوى» لأي قطاع (تعليم، صحة، طرق، تنويع مصادر الدخل، مستوى المعيشة... إلخ) ومن ثم إعفاء من لم يستطيعوا تقديم إضافة مميزة (نقلة نوعية) حسب ما يلتمسه المواطن والمستفيد من الخدمة عبر استطلاعات للرأي (وإن كانت وسائل التواصل الاجتماعي بعضها يقوم بذلك)!

لا أستطيع الدخول في التفاصيل لأنني لا أعلم عنها، وسبب جهلي وغيري بها هو ما دفعنا إلى المطالبة بتفعيل مبدأ الشفافية والحوار والمكاشفة منذ سنوات!

إنّ المسؤولية الاجتماعية ليست مقتصرة على المؤسسات، فالمواطن ملقاة على عاتقه المسؤولية الاجتماعية وهي حِمل ثقيل وبالأخص أصحاب الاختصاص والخبرة.

لماذا نتحرّك كـ«مشي السلحفاة» إزاء الإصلاحات المطلوبة في حين بلاد من حولنا وخلال مدة قصيرة جداً تغيّرت أوضاعها إلى الأفضل... ونحن الفترة الزمنية المستغرقة لمعظم مشاريعنا بالسنوات!

الزبدة:

إنّ المؤشر على غياب الشفافية هو عدم خروج برنامج عمل الحكومة إلى الآن.

لا نريد العمل الـ«سكيتي»... نريد الوضوح في العمل كوضوح الشمس في رابعة النهار... ونريد برنامج عمل الحكومة والمشاريع (ما هي؟ كم تكلفتها؟ مَن سينفذها؟ ومتى تنتهي؟ وما هي المعايير الخاصة بكل مشروع لضمان التدقيق والرقابة؟).

أسأل الله أن يهدينا إلى الصالح من القول والعمل...

الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com

Twitter: @TerkiALazmi