أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، أمس، توقيعها اتفاقاً مع شركة «بوينغ» لشراء 25 من مقاتلات «إف - 15» (الجيل المقبل) بتمويل من المساعدات العسكرية الأميركية.

وتنص الاتفاقية التي تبلغ قيمتها 5,2 مليار دولار على إمكان شراء 25 طائرة إضافية.

وأوضحت في بيان، أن تسليم المقاتلات «المطوّرة» سيتم على دفعات تتراوح بين 4 و6 سنوياً اعتباراً من العام 2031.

وبحسب البيان، فإن المقاتلات الجديدة «إف - 15 أي إيه»، «ستكون مجهزة بأنظمة أسلحة متطورة وتشمل دمج التقنيات الإسرائيلية المتطورة».

وأضاف «ستتميز الطائرات الحديثة بمدى أكبر وحمولة أكبر وأداء أفضل في سيناريوهات تشغيلية مختلفة».

من جانبه، قال المدير العام للوزارة إيال زامير في البيان إن إسرائيل حصلت منذ بدء حرب غزة في السابع من أكتوبر 2023 على اتفاقيات شراء أسلحة بقيمة تصل إلى 40 مليار دولار.

وذكر أن «سرب إف - 15 إلى جانب إف - 35 الثالث الذي تم شراؤه في وقت سابق من هذا العام، يمثلان تعزيزاً تاريخياً لقوتنا الجوية ونطاقنا الاستراتيجي القدرات والتي أثبتت أهميتها خلال الحرب الحالية».

وأشار زامير، إلى إبرام صفقات عسكرية بقيمة 40 مليار دولار تقريباً منذ بدء حرب غزة في السابع من أكتوبر 2023.

الاستيطان

في سياق آخر، يسود في صفوف قادة المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، شعور بالنشوة بعد فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، بالرئاسة الأميركية، وينتظرون دخوله إلى البيت الأبيض، وفي جعبتهم «جدول عمل واضح»، يشمل توسيع الاستيطان من خلال شرعنة بؤر عشوائية، إخراج مخططات بناء في المستوطنات إلى حيز التنفيذ، إلغاء العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس جو بايدن، ضم مناطق في الضفة إلى إسرائيل، والاستيطان في مناطق في قطاع غزة.

واستمر المستوطنون، خلال ولاية بايدن، في تعزيز علاقاتهم مع شخصيات مركزية في إدارة ترامب السابقة، وبينهم وزير خارجيته مايك بومبيو، الذي زار المستوطنات في السنوات الأخيرة، وفق ما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت».

ويتوقع أن يطالب الوزراء المتطرفون، مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بضم مناطق في الضفة، «مثل الأغوار ومنطقة مستوطنة معاليه أدوميم، وربما المنطقة (أي الضفة) كلها»، حسب الصحيفة التي نقلت عن مستوطنين قولهم عن فوز ترامب، إن «هذه نقطة تاريخية قد لا تعود مرة أخرى».

وتابعوا «لكن يصعب توقع سياسة ترامب، وهو يدرك احتياجاتنا لكن في النهاية سيحاسب على الأفعال. وفي كل الأحوال هو أفضل من بايدن».

ترحيل عائلات

في سياق آخر، صادق الكنيست، فجر أمس، بالقراءتين الثانية والثالثة على مشروع قانون ترحيل عائلات منفذي العمليات ضد أهداف إسرائيلية إلى غزة أو إلى وجهة ترحيل أخرى يحددها حسب الظروف، إذا ثبت بأن أحد أفراد أسرة منفذ العملية كان على علم مسبق بتنفيذه العملية ولم يبذل كل الجهود اللازمة لمنعه.

وأيد القانون 61 عضواً وعارضه 41.

وادعى مندوبو جهاز «الشاباك»، خلال مداولات في الكنيست، وصفت بأنها «سرية»، أن إبعاد والد ووالدة منفذي عمليات مسلحة يمكن أن يكون «أداة ردع ناجعة»، إذا كانا على علم بتنفيذ العملية أو أنه تعين عليهما العلم بذلك.

إلى ذلك، أظهر استطلاعان، أن غالبية الإسرائيليين، تعارض قرار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بإقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، معتبرة أنها تضر بأمن إسرائيل.

مجازر

وفي اليوم الـ398 للعدوان الإسرائيلي على غزة، يواصل الاحتلال قصف مناطق مختلفة من القطاع، موقعاً عشرات الشهداء والجرحى، في حين شدد حصاره وعملياته في مدن شمال الضفة، تحديداً في جنين وطوباس، بينما استشهد شاب فلسطيني، خلال عملية عسكرية في طولكرم.

وذكرت مصادر طبية أمس، أن 71 شهيداً سقطوا في غارات للاحتلال على غزة منذ فجر أمس، 61 منهم شمال القطاع.وأكد الدفاع المدني استشهاد 12 شخصاً في غارة استهدفت «مدرسة ذكور الشاطئ الابتدائية (ج) والتي تؤوي نازحين في مخيّم الشاطئ غرب مدينة غزة».

ودعا الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة «إكس»، سكان أحياء «شمال الشاطئ، النصر، عبدالرحمن، مدينة العودة والكرامة» الى إخلائها والتوجه جنوباً، معتبراً أنها «مناطق قتال خطيرة».وأشار الى أن الفصائل المسلحة تطلق من هذه المناطق «قذائف صاروخية تجاه دولة إسرائيل».