أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال اتصال هاتفي، مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، مساء الأربعاء، تطلع بلاده لاستكمال العمل المشترك، في ضوء الطابع الإستراتيجي للعلاقات الممتدة على مدار عقود بين الدولتين، والتعاون المميز الذي شهدته فترة ولاية ترامب الأولى، و«بما يعود على الشعبين المصري والأميركي بالمنفعة المشتركة، ويحقق الاستقرار والسلام والتنمية في منطقة الشرق الأوسط».
وثمن ترامب، اللفتة الكريمة من السيسي، مؤكداً اعتزازه بالشراكة الإستراتيجية، وحرص الولايات المتحدة على تعزيزها وتطويرها بما يحقق المصالح المشتركة، سواء على المستوى الثنائي أو على صعيد حفظ السلم والأمن الإقليميين.
دعم الاستقرار الإقليمي
من ناحية ثانية، قال رئيس إستونيا ألار كاريس، إن الشراكة الإستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي ومصر، توافر إطاراً قوياً لتعزيز التعاون الثنائي، و«وسيلة لتحقيق فوائد اقتصادية وأمنية مشتركة، ودعم التنمية المستدامة والاستقرار الإقليمي».
وأضاف كاريس، في حوار مع «وكالة الشرق الأوسط للأنباء» المصرية، أن بلاده «تعترف وتدعم دور مصر كصانعة للسلام، وتؤيد بشكل كامل حل الدولتين كمسار للسلام الدائم، وقلقة إزاء تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، لكن مصر تلعب دوراً مهماً في الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار دائم في غزة، وتأمين اتفاق وقف النار وتقديم مساعدات إنسانية ضرورية للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية ومنع المزيد من التصعيد».
وتابع «هناك حاجة ملحة للتوصل إلى زيادة دخول المساعدات الإنسانية، ودعم عمل وكالة الأونروا في توفير الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين... واستقرار الشرق الأوسط أمر بالغ الأهمية ليس فقط للمنطقة ولكن للسلام والأمن العالميين».
ودعا الرئيس الإستوني، «المجتمع الدولي إلى العمل من أجل التوصل إلى حل سلمي قائم على القانون الدولي والمبادئ الإنسانية»، مؤكداً «أهمية التعاون الدولي لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وفي أوكرانيا»، ومشيراً إلى «أهمية أن تضمن كل الدول تحقيق السلام القائم على المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة في كل من الشرق الأوسط وأوكرانيا».
لقاءات رئيس إستونيا
كما زار رئيس إستونيا، مشيخة الأزهر والتقى شيخها أحمد الطيب مساء أول من أمس.
وقال: «سعيد بتواجدي في مؤسسة إسلامية عريقة، ونرغب في تعزيز علاقاتنا مع الأزهر».
وأعرب عن أمله في وضع حد للصراعات حول العالم، وإنهاء الحروب في أوكرانيا وفلسطين والسودان.
وأكد الطيب، من جانبه، أن «رسالة الإسلام هي نشر السلام في العالم، وهي الرسالة التي استمدّ الأزهر الشريف منها منهجه»، مشيراً إلى أن «ما يحدث في غزة لا يمكن تخيله ولا وصفه، فقد تجاوز مرحلة الجرائم والمجازر».
وزار كاريس، أيضاً، مقر الكاتدرائية المرقسية في القاهرة، وكان في استقباله بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قداسة البابا تواضروس الثاني، وقال إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، «تتمتع بتراكم رصيد غني من تأثيرات الثقافات المختلفة التي تواجدت فيها».
وشدد تواضروس الثاني، على أن «وحدة الشعب المصري هي وحدة طبيعية نتجت عن الحياة حول النهر، حتى أنه لا يمكن أن نعرف الفارق بين المسيحي والمسلم، فكلهم مصريون، والكنيسة علاقاتها طيبة مع الرئيس السيسي والحكومة والبرلمان والأزهر، والكنائس المختلفة في مصر والعالم».
سودانياً، أكد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبدالعاطي، خلال لقاء مع نظيره السوداني الجديد علي يوسف أحمد الشريف، في القاهرة، «موقف مصر الراسخ من دعم السودان الشقيق في هذا الظرف الدقيق، ودعم مؤسساته الوطنية واحترام السيادة ووحدة وسلامة أراضيه ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية».