خلص المؤتمر الدولي الرابع الذي نظمه المركز العربي للبحوث التربوية، على مدى اليومين الماضيين إلى إصدار تسع توصيات تؤكد أن تحويل التعليم في دول الخليج يتطلب قيام وزارات التربية والتعليم باتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير، بشكل منسق ومتكامل.

واتفقت الآراء في ختام المؤتمر، على أن إجراءات تحويل التعليم لذلك يجب أن تأتي عبر أربع مسارات، هي إعادة النظر في غايات التعليم ومضامينه وطرق تقديمه، لإكساب المتعلمين المعرفة والمهارات والقيم اللازمة للحياة والعمل والتنمية المستدامة، ودعم المعلمين وتمكينهم لقيادة تحويل التعليم وإعادة هيكلة مهنة التدريس وتحقيق التحول الرقمي في التعليم، بما يخدم الأهداف التربوية وضمان التمويل الكافي للتعليم مع التركيز على كفاءة الإنفاق.

وأكد مدير المركز الدكتور محمد الشريكة أن «مخرجات المؤتمر تمثل خريطة طريق»، آملا أن يتم تبنيها والاستفادة منها في تطوير واقع التعليم في دول الخليج، وأن تترجم مخرجاته إلى واقع ملموس في ميدان التعليم. وبيّن أن «التوصيات والأفكار التي تم طرحها جديرة بأن تصبح محوراً أساسياً لخطط التطوير التربوي المستقبلية التي تنسجم مع أولوياتنا الوطنية والتوجهات العالمية، كما تعد أساساً قوياً يدعم التحول التعليمي المنشود في دول الخليج، وتقود إلى تحسين جودة التعليم وجعله أكثر توافقاً مع متطلبات الحياة والعمل في القرن الحادي والعشرين».

وكان البيان الختامي للمؤتمر قد ركز على تسع نقاط أساسية، هي:

1 - اعتبار التعليم حقاً أساسياً من حقوق الإنسان، وصالحاً عاماً مشتركاً، وهو أداة أساسية لتمكين الأفراد.

2 - ضرورة أن تسود قناعة بأن الأنظمة التعليمية الحالية على المستوى العالمي تواجه أزمة متمثلة بعدم قدرتها على مواكبة التغيرات السريعة.

3 - ضرورة الاهتمام بأزمة التعليم من المعنيين وتسخير الموارد لمواجهة التحديات.

4 - مجابهة الأزمة الحالية للتعليم، وتفعيل دوره كقوة للتمكين والسلام والتنمية المستدامة، يتطلب تحولاً شاملاً في التعليم.

5 - نقطة الانطلاق في تحويل التعليم، تتمثل في صياغة عقد اجتماعي جديد للتعليم، يقوم على ضمان الحق الإنساني في التعليم الجيد والمنصف والشامل.

6 - بناء تحويل التعليم على الاستجابة لاحتياجات الأفراد والمجتمعات.

7 - أي نهج لتحويل التعليم يجب أن يعزز النمو الشامل لجميع المتعلمين وأن يكسبهم القدرة على التعلم مدى الحياة.

8 - دول الخليج تبذل جهوداً كبيرة لتطوير التعليم على أسس حديثة في ظل اهتمام كبير من جانب القيادات السياسية لدول المنطقة بالتعليم بوصفه بوابة التنمية الشاملة في جميع المجالات ولقد أدت هذه الجهود إلى تحقيق نجاحات واضحة ومهمة على أصعدة عدة.

9 - أشاد المشاركون في المؤتمر بالإسهامات المهمة التي تقدمها دول الخليج لدعم أنظمة التعليم في بلدان العالم النامي، من خلال المنح المالية الموجهة نحو تطوير البنية التحتية التعليمية، وبناء المدارس، وتدريب المعلمين، وغيرها.