أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال استقباله رئيس إستونيا ألار كاريس، أمس، توافق الرؤى حول أهمية تكثيف العمل المشترك وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، كما تم التأكيد على أهمية تبادل الخبرات فى ملفات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب المهاجرين غير الشرعيين.

وقال السيسي، خلال مؤتمر صحافي مشترك في قصر الاتحادية الرئاسي شرق القاهرة، إن القضايا الإقليمية والملفات الدولية كانت حاضرة بقوة، والقضية الفلسطينية كانت في مقدم الملفات الإقليمية، لأن مصر «تعتبرها صلب قضايا المنطقة، واستعرضت جهود مصر الحثيثة لوقف التصعيد الإسرائيلي غير المبرر والمتواصل، في قطاع غزة ولبنان، واتساع نطاق الهجمات الاسرائيلية، لتشمل اليمن وسورية، وأكدت أهمية تضافر الجهود للتوصل إلى الوقف الفوري لإطلاق النار ومنع انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية واسعة النطاق، وأهمية إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967، باعتبارها حجر الزاوية لتحقيق الاستقرار، في منطقة الشرق الأوسط».

وتابع السيسي «تطرقنا إلى العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها ليبيا وسورية والسودان واليمن وأمن البحر الأحمر والأزمة الروسية - الأوكرانية، وتوافقنا على أهمية تكثيف الجهود الدولية، للتعامل مع الأزمات، وضرورة التوصل إلى حلول سلمية بشأن الصراعات القائمة وترسيخ السلام والاستقرار».

الانتخابات الأميركية

وأعرب الرئيس المصري، من ناحية ثانية، عن تهنئته للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.

وكتب في تدوينة له على «فيسبوك»: «أتقدم بخالص التهنئة إلى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، وأتمنى له كل التوفيق والنجاح في تحقيق مصالح الشعب الأميركي، ونتطلع لأن نصل معاً لإحلال السلام والحفاظ على السلم والاستقرار الإقليمي وتعزيز علاقات الشراكة الإستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة وشعبيهما الصديقين، ولطالما قدم البلدان نموذجاً للتعاون ونجحا في تحقيق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين، وهو ما نتطلع إلى مواصلته في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها العالم».

من جانبه، قال وزير الخارجية والهجرة بدر عبدالعاطي، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الهولندي كاسبر فيلد كامب، أمس، «تطرقنا إلى العديد من القضايا، وفي مقدمها القضية الفلسطينية، باعتبارها لب الصراع في المنطقة، ونؤكد على أن أوهام وغطرسة القوة لن تحقق الأمن لإسرائيل ولن تحقق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ولابد من إقامة الدولة الفلسطينية والاستجابة للتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».

وأعلن أن «الجهود والتحركات المصرية مستمرة لتوحيد الصف الفلسطيني من خلال التواصل بين حركتي حماس وفتح في إطار تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لتكون إدارة موقتة لقطاع غزة، والتي تصدر بموجبها مرسوم رئاسي من الرئيس محمود عباس، لتؤكد على وحدة الأراضي الفلسطينية بين الضفة الغربية وقطاع غزة».

وأضاف «تناولنا آخر تطورات القضية الليبية والعدوان الاسرائيلي في لبنان وأهمية التحرك بالتوازي في مسألة وقف إطلاق النار مع التعامل مع أزمة الشغور الرئاسي وعدم فرض أي رئيس من خارج بيروت لرئاسة لبنان، وضرورة التنفيذ الفوري للقرار 1701، كما أكدنا على سرعة التوصل إلى وقف إطلاق النار في السودان، وأكدت، أن مصر لن تتهاون في الحفاظ على حقوقها المائية، كما أنها تؤمن بحق دول حوض النيل في التنمية، لكن على إثيوبيا أن تؤمن بحق مصر في الحياة والحفاظ على أمنها المائي».

حشد دولي

إلى ذلك، انضمت مصر، إلى الخطاب الموجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة، للمطالبة بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، والتي يمكن استخدامها ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك في القدس الشرقية، وهو الخطاب الذي حظي بدعم 52 دولة، بجانب الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

سودانياً، قال وزير الخارجية علي يوسف الشريف، عقب لقائه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، في القاهرة، أمس، إن«ما يجري في السودان من حرب سينتهي بانتصار القوات المسلحة السودانية خلال الشهرين أو الثلاثة المقبلة».