أكد الجيش الإسرائيلي، أنه استكمل شطر شمال قطاع غزة، واقترابه من «تطهير» الجزء الشمالي من المدنيين و«المخربين»، حسب ما أوردت إذاعة الجيش، فيما تساءلت إن كان ذلك تمهيداً لتنفيذ «خطة الجنرالات».

وذكرت إذاعة الجيش، أن «الفرقة 162 تواصل عملها في جباليا وبيت لاهيا والعطاطرة، وقد أكملت في الأيام الأخيرة تقسيم ألوية شمال القطاع التابعة لحركة«حماس»، والقوات الآن تتمركز على الخطوط من نصب - السهم الأسود - وحتى البحر».

وتابعت أن «المنطقة الشمالية التي تضم عشرات الكيلومترات المربعة (جباليا، بيت حانون، بيت لاهيا، والعطاطرة) أصبحت شبه خالية بالكامل من المدنيين والمخربين، وقد أبلغت الفرقة 162 عن إجلاء نحو 60 ألف شخص من المنطقة، فيما لا يزال فيها بضعة آلاف فقط، بينهم حتى 1300 شخص في بيت لاهيا وبضعة مئات في بيت حانون ومثلهم في جباليا».

وأشارت الإذاعة إلى أن «الفرقة فقدت في معارك الأسابيع الأخيرة، 19 جنديا».

ميدانياً، يواصل الاحتلال عمليته في الشمال بهدف إجبار السكان على النزوح جنوباً، وألقى مناشير في أجواء مدينة بيت لاهيا، طالباً من السكان إخلاء المنطقة، والخروج عبر شارع بيت لاهيا العام باتجاه نقطة للجيش ومن ثم النزوح جنوباً أو في اتجاه مدينة غزة.

كما كثف من هجماته الجوية والقصف المدفعي على محافظة شمال غزة، خصوصاً معسكر جباليا، جباليا البلد، جباليا النزلة، بيت لاهيا، مشروع بيت لاهيا، بيت حانون، ومحيط هذه المناطق.

85 ألف طن من القنابل

بيئياً، أسقط جيش الاحتلال على قطاع غزة، أكثر من 85 ألف طن من القنابل، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023.

وأفادت سلطة جودة البيئة الفلسطينية، في بيان، أمس، بأن «الرقم يتجاوز ما تم إسقاطه في الحرب العالمية الثانية»، مشيرة إلى أن «الاحتلال استخدم في عدوانه المتواصل، كل أنواع الأسلحة والقذائف، أبرزها الفوسفور الأبيض المحرم دولياً، والذي سبب أضراراً بيئية جسيمة، تهدد حياة الإنسان والكائنات الحية».

ولفتت إلى «الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لمصادر المياه، وأدت إلى تسرب المياه الملوثة إلى الأحواض الجوفية، مما ينذر بكارثة صحية وبيئية، تهدد مئات الآلاف من السكان لأجيال قادمة».