بعد أشهر من تدهور العلاقة بينهما، أقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس، وزير دفاعه يوآف غالانت، وعين وزير الخارجية يسرائيل كاتس، بدلاً منه.

وقال نتنياهو في بيان «على مدى الأشهر الماضية تآكلت الثقة. هناك خلافات كثيرة ظهرت» مع وزير الدفاع في ما يتعلق بالحرب التي تخوضها إسرائيل.

كما عين نتنياهو، جدعون ساعر وزيراً للخارجية.

من جهة أخرى، أفادت القناة 12 بأن نتنياهو، يستعد لعرض «ملايين عدة من الدولارات» على «حماس» مقابل إطلاق كل رهينة، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تأمين إطلاق الرهائن المحتجزين في غزة.

وأضافت أن رئيس الوزراء يستعد لضمان توفير «ممر آمن» لقادة وعناصر من «حماس» وعائلاتهم من القطاع، وقد أصدر تعليمات بهذا الشأن في مشاورة أمنية عقدت ليل الاثنين - الثلاثاء، وفقاً لما نقلته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

ولفتت إلى أن نتنياهو سبق أن أعلن عن ذلك في أكتوبر الماضي، لكن لم يكتسب هذا العرض أي زخم بعد.

وفي السياق، أورد تقرير القناة 12 أن نتنياهو، «غير مستعد لإنهاء الحرب مقابل المختطفين»، بحسب مصدر مشارك في المفاوضات، قال إنه لن يكون هناك تغيير إذا لم يتمّ منح التفويض للفريق المفاوض.

من جانبه، شدّد رئيس الأركان هيرتسي هاليفي أمام عائلات رهائن، على أن الوقت حان، للتوصُّل إلى اتفاق تبادُل أسرى.

فشل استخباري

وفي شأن متصل، كشف تحقيق عسكري، عن الفشل الاستخباري، في 7 أكتوبر 2023، أن «هجوماً سيبرانيّاً، استهدف هواتف العديد من الجنود»، لافتاً إلى وجود أوجه قصور، في شأن تأمين المعسكرات، ومن مسؤولين رفيعي المستوى.

وذكرت القناة 12، أن التحقيق «فحص كيف عرفت حماس الكثير عن الجيش الإسرائيليّ، والطريقة التي جمعت بها المعلومات الاستخباريّة، التي سمحت لها بتنفيذ الهجوم في (منطقة) غلاف غزة، وقواعد الجيش».

برلمانياً، صادقت الهيئة العامة للكنيست، أمس، بالقراءتين الثانية والثالثة، على مشروع قانون، يسمح لوزير التربية والتعليم بالإيعاز بمنع تحويل موازنات إلى مدارس داخل أراضي العام 1948، بادعاء أنه «تجري فيها أو يسمح فيها بمظاهر تماثل مع عمل إرهابي»، حسب نص مشروع القانون.

كذلك يسمح مشروع القانون لمدير عام وزارة التربية والتعليم بإقالة معلم بإجراءات سريعة ومن دون بلاغ مسبق بادعاء أنه «تماهى مع منظمة إرهابية» أو «نشر مديحاً أو إعجاباً أو تشجيعاً لعمل إرهابي».

فلسطينياً، ذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية (كان)، أمس، أن محمد السنوار، بات الزعيم الفعلي لـ «كتائب القسام»، إلى جانب مجلس صغير من كبار القادة، وذلك خلفاً لمحمد الضيف الذي سقط في غارة إسرائيلية قبل أشهر.

وحسب الهيئة، لم يكن هناك تعيين رسمي لشقيق يحيى السنوار من قِبل حركة «حماس».

ميدانياً، وفي اليوم الـ396 للعدوان على غزة، واصل جيش الاحتلال قصف المستشفيات وخيام النازحين وسط وجنوب القطاع موقعاً شهداء وجرحى، بينما أفادت مصادر طبية باستشهاد 54 فلسطينياً منذ فجر أمس، غالبيتهم في الشمال المحاصر.

وأفادت وزارة التربية والتعليم، في بيان، بأن عدد الطلبة الذين استُشهدوا في غزة وصل إلى نحو 11808، في حين أصيب أكثر من 18596.

وفي الضفة الغربية المحتلة، استشهد 115 طالباً، وأصيب 603، إضافة إلى اعتقال 450، منذ السابع من أكتوبر 2023.

وأمس، استشهد 4 فلسطينيين، بنيران الاحتلال خلال اشتباكات مع قوة إسرائيلية في بلدة طمون، وكذلك بقصف مُسيّرة موقعاً في بلدة قباطية قرب جنين.

وأعلن الجيش، وجهاز «الشاباك»، اعتقال نحو 60 ناشطاً من «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» في الضفة ولبنان، أخيراً، معلناً أن الجبهة كانت تعمل «لاستعادة البنية التحتية للتنظيم ميدانياً».