قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس، إن بلاده «لا تسعى» إلى التصعيد لكن «لها الحق في الدفاع عن نفسها» وذلك في ما يتعلق برد محتمل على الضربات الإسرائيلية على إيران في 26 أكتوبر الماضي.
وأضاف عراقجي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الباكستاني إسحق دار في إسلام اباد، «على عكس إسرائيل، لا تسعى الجمهورية الإسلامية إلى التصعيد، لكن لها الحق الكامل في الدفاع عن نفسها»، مشيراً إلى أن إيران «سترد على عدوان الكيان الصهيوني وفقاً للوقت والوضع الذي تحدده، وبطريقة مناسبة، بطريقة مدروسة ومحسوبة جيداً».
بدوره، دان دار، الذي لا تعترف بلاده بإسرائيل، «العدوان العسكري الإسرائيلي غير المحدود في الشرق الأوسط وأعمال الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد المدنيين».
قضائياً، حكمت إيران على ثلاثة أشخاص بالإعدام في قضية قتل العالم النووي محسن فخري زاده عام 2020.
وقال الناطق باسم السلطة القضائية أصغر جيهانغير في مؤتمر صحافي، أمس، «تمت الإجراءات القضائية لهؤلاء الأشخاص الثلاثة في محكمة أرومية، وحكم عليهم بالإعدام في المرحلة الأولية، والقضية حالياً في مرحلة الاستئناف».
وقتل فخري زاده في نوفمبر 2020 قرب طهران في هجوم على موكبه.
واتهمت طهران، تل أبيب بإصدار الأمر بالهجوم، وأعلنت أنه تم تنفيذه باستخدام قنبلة ومدفع رشاش يتم التحكم فيه عن بعد. ولم ترد إسرائيل أبداً على هذه الاتهامات.
وأعلن جيهانغير، من ناحية ثانية، أن المواطن الإيراني الألماني جمشيد شارمهد الذي حكم عليه بالإعدام بتهم الإرهاب، توفي الأسبوع الماضي قبل أن ينفّذ الحكم بحقه.
وفي 28 أكتوبر، أعلنت السلطات الإيرانية عن إعدام شارمهد الحامل للجنسية الألمانية، ما تسبّب بأزمة دبلوماسية مع برلين التي أمرت بإغلاق القنصليات الإيرانية الثلاث في ألمانيا.
وكانت محكمة في طهران أصدرت في فبراير 2023 حكما بالإعدام في حق شارمهد لإدانته بتهمة «الإفساد في الأرض» والضلوع في هجوم استهدف مسجداً في شيراز (جنوب) في أبريل 2008 أوقع 14 قتيلاً ونحو 300 جريح.