كونا - أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، التزام دول المجلس الراسخ، بحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، وإيمانها بأن أمن الحدود ومكافحة الإرهاب يتطلبان إستراتيجية متكاملة ومستمرة، تواكب التحديات المتغيرة على الساحة الدولية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها البديوي خلال الجلسة الوزارية، ضمن أعمال المؤتمر رفيع المستوى الرابع حول «تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب وبناء آليات مرنة لأمن الحدود - مرحلة الكويت من عملية دوشنبه»، أمس، وتستضيفه الكويت برعاية أميرية سامية ويستمر يومين.
وقال البديوي إن دول المجلس، تبذل جهوداً كبيرة لحفظ أمن الحدود ومكافحة الإرهاب، لاسيما أنها تعتمد على إستراتيجيات متكاملة، تشمل التعاون الأمني والتنسيق الاستخباراتي وتطوير البنية التحتية الأمنية وتدريب الكوادر المتخصصة.
وأضاف أن دول المجلس حرصت على بناء منظومة أمنية مشتركة، من خلال الاتفاقيات الأمنية المشتركة الهادفة إلى تعزيز التعاون في مجال حماية الحدود والتصدي للتهديدات الأمنية، وقد أثبتت هذه الاتفاقيات فاعليتها عبر التنسيق المستمر بين الدول الأعضاء، في مراقبة الحدود البرية والبحرية والجوية.
التصدي للتهديدات
وذكر البديوي أن أمن الحدود يشكّل حاجزاً أساسياً لحماية الأمن الوطني والإقليمي، ولا يقتصر دوره على الحفاظ على سيادة الدول فحسب، بل يتعداه إلى التصدي للتهديدات العابرة للحدود، مثل تهريب الأسلحة والاتجار بالبشر وتهريب المخدرات وتمويل الإرهاب.
وأشار إلى اتخاذ دول التعاون خطوات رائدة لتعزيز أمن الحدود، من خلال استخدام أحدث التقنيات وتكثيف التعاون الأمني بين الدول الأعضاء.
وأشاد بالجهود الكبيرة التي تبذلها دول المجلس في مكافحة الإرهاب، بكل أشكاله، مع تزايد التحديات الإقليمية، إذ تمكنت دول المجلس من الحد من انتشار الفكر المتطرف والوقوف أمام التهديدات التي تمس أمنها، فبفضل تبادل المعلومات الأمنية وتطوير التشريعات الوطنية لمكافحة تمويل الإرهاب وتنفيذ برامج مكافحة التطرف.
واستعرض البديوي بعض جهود دول المجلس في الجوانب الأمنية والاستخباراتية والتكنولوجيا المتقدمة وتعزيز البنية التحتية الحدودية ومكافحة تمويل الإرهاب، إضافة إلى تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية.
وأكد أن التهديدات الإرهابية الحالية، لا تعرف حدوداً، ما يستدعي تبني إستراتيجيات شاملة لمكافحة الإرهاب، وقد تبنت دول المجلس، في هذا الصدد، نهجاً تكاملياً يجمع بين الجوانب الأمنية الفكرية والاقتصادية، ويعمل على معالجة الأسباب الجذرية للإرهاب والتطرف.
4 عناصر خليجية لحماية الحدود• التعاون الأمني• التنسيق الاستخباراتي• تطوير البنية التحتية الأمنية• تدريب الكوادر المتخصصة