تشكّل الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 حدثاً سياسياً مهماً، حيث تؤثر نتائجها بشكل كبير على توجهات السياسة الدولية. تأتي هذه الانتخابات في ظل تزايد التوترات العالمية، بما في ذلك الأزمات الإقليمية، وقضايا التغير المناخي، والتنافس الاقتصادي، ما يجعلها محط اهتمام عالمي كبير.
ويتنافس نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، ضد الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي يطمح للعودة إلى البيت الأبيض ومن أهم القضايا الرئيسية التي تحدد مسار هذه الانتخابات تتنوع القضايا التي تهم الناخب الأميركي، أبرزها التغير المناخي، والسياسة الخارجية، والرعاية الصحية، والهجرة، والاقتصاد، إلى جانب تأثير الصراعات العالمية.
قد يلعب الموقف الأميركي من قضايا الشرق الأوسط، مثل الصراع في غزة، دوراً في التأثير على تفضيلات الناخبين، خاصة في ولايات ذات كثافة سكانية من أصول عربية ومسلمة مثل ميتشغين. أما عن التغيرات المحتملة في السياسة الخارجية فقد يؤثر انتخاب الرئيس الجديد على السياسة الخارجية الأميركية تجاه ملفات عدة، منها العلاقة مع الصين وروسيا.
من المتوقع أن تختلف السياسات حول إدارة الصراع في أوكرانيا والتعامل مع الصين كقوة اقتصادية وسياسية منافسة. هذا ينعكس أيضاً على سياسات حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا وآسيا، الذين يعتمدون على سياسات أميركا الخارجية لضمان الاستقرار.
والتأثيرات المحتملة على المناخ العالمي باعتبارها إحدى الدول الأعلى في انبعاثات الكربون.
وتُعد التزامات الولايات المتحدة تجاه مكافحة التغير المناخي أمراً ذا أهمية عالمية. وتعتمد التوجهات المقبلة في السياسات البيئية بشكل كبير على نتائج هذه الانتخابات، سواءً من حيث استمرار الالتزام بمعايير اتفاقية باريس أو تقديم الدعم للدول النامية لتقليل انبعاثاتها وتحسين بنيتها التحتية.
في الختام، تعتبر الانتخابات الأميركية محطة فارقة في تشكيل السياسة الدولية، إذ قد تفضي نتائجها إلى تغييرات إستراتيجية على الساحة العالمية، ما يخلق واقعاً جديداً للعلاقات الدولية وقضايا الأمن العالمي والمناخ.