اعتبر المدير الإقليمي لدار «Vacheron Constantin» في الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وأفريقيا كريستوف راميل، أن العام 2025 يشكّل أهمية بالنسبة إليهم، كونهم سيحتفلون بالذكرى السنوية الـ 270 للتأسيس، ما يجعلهم أقدم دار مصنّعة للساعات من دون أي انقطاع.

وأكد راميل، في حواره مع «الراي»، على أهمية العميل والسوق الكويتي بالنسبة إليهم، موضحاً أنه التقى بعضاً من أكثر هواة جمع الساعات ذوي الخبرة والمعرفة، ومشدداً على أهمية الالتقاء بهم وتبادل الآراء معهم ومناقشة الشغف بالساعات، والاستماع إلى ملاحظاتهم وآرائهم، وذلك خلال الحدث الذي نظّمته الدار في الكويت.

وأوضح راميل حرص الدار على السفر الدائم واستضافة مثل هذه الفعاليات حول العالم، مرجعاً السبب إلى كونها تشكّل جزءاً من تاريخهم.

وفي سياق حديثه، كشف راميل عن أن المجموعة الجديدة في مجموعة «Overseas» ذات الميناء الأخضر، هي الأكثر تميزاً في العام 2024 بالنسبة إليه، إلى جانب «Patrimony» المجموعة البسيطة والأنيقة والمستديرة المكونة من عشر قطع وكلاسيكية للغاية.

كما أشار إلى أن صناعة الساعات الصينية لها تاريخ طويل دائماً، وأنهم كانوا يصدّرون الساعات منذ القرن التاسع عشر إلى إمبراطور الصين.

• بداية... حدثنا أكثر عن فعالية دار «Vacheron Constantin» التي أُقيمت في الكويت؟

- نحن فخورون جداً بإحضار أفضل مجموعاتنا إلى الكويت. إنها بعض القطع المميزة، وبعض الإصدارات المحدودة للغاية، بالإضافة إلى أحدث المنتجات الجديدة. هذا الحدث خاص جداً، لأننا نعرض ساعات استثنائية تأتي من قسم التراث لدينا في جنيف، بالإضافة إلى بعض القطع الخاصة جداً التي استعارها لنا أحد هواة جمع الساعات الأعزاء من الكويت خصيصاً لهذا الحدث. بعضها استثنائي للغاية، بما في ذلك الساعات الفريدة التي تعد حقاً عرضاً مذهلاً لساعاتنا هنا.

• وما رأيك في العميل الكويتي وسوق العمل في الكويت؟

- العميل والسوق الكويتي مهمان جداً بالنسبة إلينا، وقد رأينا هنا بعضاً من أكثر هواة جمع الساعات ذوي الخبرة والمعرفة، لهذا من الرائع أن نلتقي بهم ونتبادل الآراء معهم ونناقش شغفنا بالساعات، ونستمع إلى ملاحظاتهم وآرائهم.

• لماذا تعتقد أنه من المهم بالنسبة للدار أن تسافر وتستضيف أحداثاً مثل هذه في مناطق مختلفة؟

- العلاقة الحالية هي شيء مهم جداً. وبالنسبة إلى الدار، فإن هذا يشكّل أيضاً جزءاً من تاريخنا، والذي يعود إلى أحد مؤسسينا فرانسوا كونستنتان. لقد اعتدنا بالفعل على السفر حول العالم للتواصل مع هواة جمع الساعات. ففي الماضي، كان الأمر أكثر فأكثر في الدول الأوروبية. لكن في وقت لاحق، أصبحنا نسافر حول العالم بشكل أكبر.

• بعيداً عن كونه جزءاً من تاريخكم، ما الأهمية أيضاً؟

- كان الأمر يتعلق بالفعل بالالتقاء بهواة جمع الساعات، وتلقي طلباتهم لشراء قطع فريدة من نوعها، أو تسليمها والتواصل معهم.

• أي إصدار للعام 2024 يعتبر متميزاً بالنسبة إليك؟

- أشير إلى المجموعة الجديدة في مجموعة «Overseas» ذات الميناء الأخضر، فمنذ فترة طويلة هواة جمع الساعات يطلبون الحصول على ميناء أخضر في المجموعة، والآن أضفنا ذلك في موديلاتنا ذات القيمة العالية، بما في ذلك «الكرونوغراف»، والوقت المزدوج، والحجم الأوتوماتيكي، وحتى الآن كان الأمر ناجحاً للغاية.

• وهل يوجد إصدار آخر؟

- هناك عنصر التجديد، لكن المهم هو التراث، والذي يعتبر«Patrimony»، مجموعتنا البسيطة والأنيقة والمستديرة المكونة من عشر قطع وكلاسيكية للغاية، والتي نحتفل هذا العام بالذكرى السنوية العشرين لها. إذ أطلقنا مجموعتين جديدتين جميلتين في بساطتهما وأنيقتين للغاية.

• ما الذي يثير حماستك أكثر في دار «Vacheron Constantin» خلال العام 2025؟

- سيكون العام 2025 مهماً لنا، لأننا سنحتفل بالذكرى السنوية الـ 270 لتأسيسنا، ما يجعلنا أقدم دار مصنّعة للساعات من دون أي انقطاع. وبالنسبة إلينا، ما هو مهم ليس الذكرى السنوية فقط، بل ما تمثله. لكن أيضاً، وربما الأهم من ذلك 270 عاماً من المعرفة الداخلية في مهاراتنا، إنها مسألة يتم تناقلها من جيل إلى جيل من صانعي الساعات، ما يجعلنا فريدين حقاً.

• مجموعة «The Chinese Zodiac» هي المفضلة لدى المعجبين... فكيف أثرت الثقافة الصينية على علامتكم التجارية؟

- من المعلوم أن الثقافة الصينية والحضارة الصينية متجذرة بعمق في مجال صناعة الساعات وفي مجال علم التنجيم منذ قرون عديدة، وأود القول إن صناعة الساعات الصينية لها تاريخ طويل دائماً. وبالنسبة إلى دار «Vacheron Constantin»، فقد كنا نصدّر الساعات منذ القرن التاسع عشر إلى إمبراطور الصين. كما ما زلنا نقدم مجموعات مستوحاة من التراث الصيني أخيراً، آخرها ساعة «Métiers d’Art – The Legend of the Chinese Zodiac»، والتي حظيت دائماً بشعبية كبيرة بين هواة جمع الساعات على مستوى العالم، لأن التراث الصيني يحظى بشعبية كبيرة حقاً.

• هل تعتقد أننا قد نرى إلهاماً مماثلاً من منطقة الشرق الأوسط في المستقبل؟

- دار «Vacheron Constantin» كانت دائماً منفتحة جداً على العالم، ولقد استوحينا دائماً الإلهام من القيم باستمرار. ومن المؤكد أن الشرق الأوسط منطقة محورية، فهي منطقة رئيسية، ليس فقط لهواة جمع الساعات، ولكن أيضاً كمصدر إلهام ثقافي. لذا، فمن المؤكد أنه يمكننا أن نفكر في مثل هذا التعاون في المستقبل.

• ما هو اتجاه تصنيع الساعات في العالم؟

- دار «Vacheron Constantin» حققت نجاحاً كبيراً، لأننا بقينا صادقين مع أنفسنا، ولم نتبع اتجاهات موضة معينة. والصدق مع أنفسنا يعني أن الكثير من ساعاتنا تتميز بالأناقة البسيطة والتصميم والتميز التقني، ولكن معظم تلك الساعات تتميز بالحرفية العالية. وأود أن أسلّط الضوء على اتجاهين، الأول يتعلق بالسيدات، إذ رأينا خلال السنوات الأخيرة المزيد من السيدات المهتمات بصناعة الساعات الراقية للغاية، ونحن نرى أن العديد من العملاء السيدات أصبحن يأتين إلى «فاشرون كونستنتان». أما ثانياً، فهناك اتجاه الحصرية، ونحن نرى بشكل متزايد، خصوصاً في المنطقة، عملاء يريدون الأفضل على الإطلاق. لذلك، هم يريدون الساعات الأكثر استثنائية والأكثر تعقيداً وتفرداً.

تحفة فنية... معقّدة !

أشار راميل إلى ساعة لم يأتوا بها إلى الكويت، قائلاً: «هي أكثر ساعة معقدة تم إنشاؤها على الإطلاق، وتم طرحها في جنيف خلال شهر أبريل. إنها قطعة مخصصة وفريدة من نوعها. وقد طلبها أحد العملاء قبل ثماني سنوات، واستغرق الأمر ثماني سنوات لتطوير مثل هذا النوع من التحفة الفنية، فهي تحتوي على 63 تعقيداً، وأكثر من 2800 مكوّن، لذا هي حقاً تحفة فنية».

مجموعة Fiftysix... لهواة الجمع الأصغر سناً

ينصح راميل هواة جمع الساعات الأصغر سناً بمجموعة ساعات Fiftysix بعيداً عن مجموعة «Overseas»، موضحاً سبب ذلك بالقول: «هي مجموعتنا الأنيقة غير الرسمية. وهواة الجمع الأصغر سناً يحبون القطع المستوحاة من الطراز القديم، التي يمكن ارتداؤها بطريقة عصرية. وفي هذه المجموعة سيجدون ما يبحثون عنه، إذ نقدم أيضاً ابتكارات جديدة فيها».