بهدوء، وبحضور أفراد الأسرة والأقارب وعدد من الأصدقاء والمواطنين، وعدد قليل من الفنانين، كان وداع الفنان المصري الراحل مصطفى فهمي، من مسجد النيل في منطقة الدقي في الجيزة، قبل ظهر اليوم.
وكان في مقدم المشاركين في تشييع الجثمان الفنان حسين فهمي، وزوجته السابقة الفنانة ميرفت أمين والفنان خالد النبوي والمخرج عمرو عرفة.
وقال مقربون إن أسرة فهمي قررت الدفن، من دون انتظار صلاة الظهر، ما أدى إلى قلة أعداد المشيعين، لأن التوقيت مفاجئ، ولم يعلم به أحد.
وشوهد الفنان حسين فهمي وهو يبكي، وكان متأثراً لوفاة شقيقه، وعاد سريعاً من الجونة، حيث كان يتابع فعاليات مهرجان الجونة السينمائي.
وكان الموت غيّب مصطفى فهمي، في الساعات الأولى من صباح اليوم، عن عمر ناهز 82 عاماً، وكانت الأيام الأخيرة قد شهدت تطورات صحية جديدة، بعد أن أجرى جراحة أورام.
ومصطفى فهمي، وهو صاحب ألقاب «الفتى الجميل»، «الدونجوان»، «ملك الشقاوة»، من مواليد القاهرة، وتزوج 3 مرات، وحاصل على بكالوريوس من معهد السينما (قسم تصوير)، من المعهد العالي للسينما في أكاديمية الفنون المصرية، وكانت بداياته «مساعد تصوير» في فيلم «أميرة حبي أنا»، في العام 1974، فيما كانت أول إطلالة تمثيل في فيلم «أين عقلي»، بينما كانت آخر أعماله فيلم «أهل الكهف»، والذي عرض أخيراً في قاعات العرض المصرية والعربية.
وفي السينما، قدم الراحل عدداً كبيرا من الأعمال، من بينها: «بنت غير كل البنات»، «امرأة قتلها الحب»، «امرأة في دمي»، «الندم»، «المليونيرة النشالة»، «لمن تشرق الشمس»، «الحب في غرفة الإنعاش»، «موعد مع القدر»، «نبتدي منين الحكاية»، «قمر الزمان»، «قصر في الهواء»، «أيوب»، وغيرها».
ومن بين أعماله الدرامية: «دموع في نهر الحب»، «الوديعة والذئاب»، «قضية معالي الوزيرة»، «طيري يا طيارة»، «مملكة يوسف المغربي»، «مأمون وشركاه»، «دموع في عيون وقحة»، وغيرها.
ونعته، إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وقالت «رحل الفنان مصطفى فهمي بعد رحلة طويلة من الإبداع الفني تاركاً إرثاً فنياً مميزاً، وسيبقى في تاريخ الفن، بأعمال أَثرت شاشة السينما والتلفزيون على مدار أكثر من نصف القرن».