أعلن وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي بدء التحول الرقمي لجميع المراسلات الإلكترونية الإدارية بكل قطاعات الوزارة، بدءاً برئيس الشعبة إلى مكتب الوزير، ويعد التحول الرقمي الأول بتاريخ الوزارة منذ إنشائها، كاشفاً عن تحول رقمي جديد ستشهده «الصحة» خلال أسبوعين.
وفي تصريح للصحافيين أمس عقب افتتاحه مؤتمر الكويت الثاني للصحة العامة تحت عنوان «تحديات الصحة العامة والحلول المقترحة»، قال الوزير العوضي إنه تم البدء بتحول شامل رقمياً لأكثر من 80 في المئة من المراسلات.
وأضاف أنه تم البدء في هذا التحول الرقمي للمراسلات الإلكترونية بين جميع المراكز الصحية والمستشفيات والرعاية الصحية الأولية والرعاية الصحية المركزية.
وأوضح أن هذا التحول الرقمي سبقه تدريب على الأنظمة الإلكترونية على مدى أسبوعين لنحو 70 ألف موظف من فنيين وإداريين وممرضين وغيرهم، شاكراً جميع الموظفين ممن يمتلكون الروح الإيجابية والقدرة على التعلم والاستجابة لخدمة أهل الكويت.
كما أكد أن الوزارة استعادت أكثر من 90 في المئة من أنظمتها الإلكترونية، مبيناً أنها فعالة وتعمل في المستشفيات والقطاعات الإدارية، ومشيراً إلى أن غالبية مراكز الرعاية الصحية الأولية استعادت أنظمتها الإلكترونية.
أمراض الشتاء
وفي كلمة له خلال المؤتمر الذي تنظمه إدارة الصحة العامة، أشار الوزير إلى الجهود التي بذلت خلال الأعوام الثمانية الماضية في مكافحة أمراض الشتاء التنفسية أدت الى انخفاض ملحوظ في معدلات الاصابة والوفيات لأكثر من النصف، لافتاً إلى أن الوزارة قامت بتطعيم أكثر من مليوني مواطن ومقيم ضد الإنفلونزا والالتهاب الرئوي.
وأكد حرص الكويت على تعزيز مستوى الوقاية من الأمراض المعدية من خلال التحصينات، منوهاً بإدخال اللقاح ضد الورم الحليمي البشري للوقاية من أنواع متعددة من السرطانات، ما جعل الكويت في طليعة الدول التي اعتمدت هذا اللقاح للحفاظ على صحة المجتمع.
وأشار إلى تحديث جدول التطعيمات بهدف تعزيز الوقاية من الأمراض المعدية والخطيرة، بهدف مواكبة التطورات التي تشهدها الدول المتقدمة في هذا المجال الحيوي.
وأوضح أن الأوبئة الأخيرة مثل جائحة «كوفيد-19» أظهرت مدى أهمية الاستعداد المبكر والتنسيق بين الدول لمكافحة هذه الأمراض التي لا تعرف حدوداً جغرافية، مؤكداً أهمية التشخيص والعلاج المبكرين وأهمية البحث العلمي والتعاون الدولي، مطالباً بضرورة وضع استراتيجيات لحماية صحة المسافرين والحد من انتشار الأمراض عبر الحدود وتقديم المشورة الطبية وتطوير بروتوكولات صحية تواكب التحديات المتغيرة.
يذكر أن المؤتمر الذي يستمر يومين يناقش محاور عدة، منها مكافحة الأمراض المعدية وأهمية البحث العلمي وتعزيز التعاون الدولي بمجال مكافحة الأمراض المعدية، ودور التكنولوجيا الحديثة في تطوير خدمات الرعاية الصحية وتعزيز الاستجابة السريعة للأزمات الصحية، وتحديث أنظمة المراقبة الصحية لتكون أكثر فعالية.
الغملاس: التوسع في إنشاء مراكز فحص العمالة الوافدة
أكد مدير إدارة الصحة العامة رئيس المؤتمر الدكتور فهد الغملاس أن «الصحة العامة لا تقتصر مسؤولياتها فقط على الوقاية من الأمراض المعدية، بل تقع تحت مسؤولياتها أيضاً مجالات ذات علاقة وثيقة بصحة المجتمع مثل صحة البيئة والإصحاح البيئي».
وأضاف أن الكويت شهدت تقدماً ملحوظاً في جميع المجالات الطبية التي تشمل مجال الصحة العامة، مشيراً إلى أن إدارة الصحة العامة وضعت نصب عينها التوجه العام للدولة فتبنّت نظام اللامركزية في تقديم الخدمات للجمهور في المناطق الصحية.
ولفت إلى أن «الإدارة تضع على رأس أولوياتها رقمنة الخدمات المقدمة للجمهور للتيسير على المراجعين، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية»، لافتاً إلى أنه «تم وضع نظام لأخذ المواعيد رقمياً لإجراء الفحوصات الخاصة بالعمالة الوافدة ومتداولي الأغذية والفئات الأخرى».
وأكد الغملاس التوسع في إنشاء مراكز فحص العمالة الوافدة وإنشاء عيادات صحة المسافرين.
وأوضح أن خطة الإدارة المستقبلية تشمل التوسع في خدمات فحص متداولي الأغذية والفئات الأخرى العاملة في هذا المجال من المواطنين وغيرهم في المناطق الصحية، بالإضافة إلى زيادة عدد مراكز مكافحة الدرن.