كشف بحثٌ أجراه معهد واتسون للشؤون الدولية والعامة في جامعة براون الأميركية، أن تمويل الولايات المتحدة للمجهود الحربي لإسرائيل يشكّل نحو 70 في المئة من مُجمل نفقات الحرب في قطاع غزة ولبنان، مشيراً إلى أنها بلغت أكثر من 22 ملياراً و760 مليون دولار.

وأظهرت نتائج البحث، أن ذلك يشمل المساعدات العسكرية، التي أرسلتها واشنطن لإسرائيل منذ بدء الحرب على غزة ولبنان في أكتوبر 2023 وحتى 30 سبتمبر الماضي، وكلفة العمليات العسكرية التي نفذها الجيش الأميركي، بينها إرسال حاملات الطائرات إلى المنطقة ونشر منظومات دفاع جوي في إسرائيل.

ويتضمن الرقم 17.9 مليار دولار وافقت عليها الإدارة الأميركية كمساعدات أمنية للعمليات الإسرائيلية في غزة وأماكن أخرى، وهو مبلغ أكبر بكثير من أي عام آخر منذ بدأت واشنطن منح المساعدات العسكرية لتل أبيب عام 1959.

كما أنفقت أميركا 4.86 مليار دولار على العمليات العسكرية الأميركية في منطقة الحرب، بما في ذلك الإجراءات ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، مثل نشر حاملات الطائرات وبطاريات الدفاع الجوي في المنطقة.

وأكد البحث أن المساعدات التي قدّمتها إدارة الرئيس جو بايدن لإسرائيل، في العام الماضي كانت الأعلى في تاريخ العلاقات بين الجانبيْن، وكانت أعلى بنسبة 25 في المئة من ثاني أكبر مبلغ تلقاه الاحتلال في التاريخ من الولايات المتحدة، وهو 14 مليار دولار، في أواخر السبعينات.

ولفت البحث إلى الأهمية الإستراتيجية للمساعدات في تطوير أنظمة الدفاع الصاروخي و«القبة الحديدية» الإسرائيلية.

وفي أعقاب تصاعد الصراع أيضاً، فإن المساعدات لعبت دوراً في عملية التجديد السريع لمخزون الأسلحة الإسرائيلي، من خلال الإمدادات الحيوية من قذائف المدفعية والقنابل، والذخائر الموجهة بدقة، والصواريخ المضادة للدبابات.

ووفق رسم بياني نشره معهد واتسون، فإن حجم الإنفاق الأميركي على العمليات الإسرائيلية بين 2010 و2022 كان يتراوح بين 3 و5 مليارات دولار سنوياً فقط.