شهدت «بورصة الكويت» في جلسة أمس صحوة تداول، حيث ركزت مشتريات المحافظ والصناديق الاستثمارية على أسهم «السوق الأول» التي استحوذت على نحو 60 في المئة من إجمالي التعاملات، البالغة قيمتها 92.38 مليون دينار.
ويأتي ذلك في ظل استشعار الأوساط المالية والاستثمارية في السوق لحالة هدوء نسبي، يُمكن أن تسود المشهد الجيوسياسي الفترة المقبلة.
وفي ظل انخفاض منسوب القلق لدى أصحاب رؤوس الأموال، وجّهت المحافظ والصناديق والأفراد من المستثمرين، أموالهم نحو المراكز التي تكونت بأسهم، بعضها تشغيلي لتعويض فترة الترقب والارتفاع بأسعارها السوقية إلى مستويات تعكس أوضاعها.
والأمر نفسه بالنسبة للمضاربين، فالكميات المشتراة لديهم لم تقل كثيراً، بل جمع بعضهم أسهماً خضعت أخيراً لجني أرباح، إلا أن الأسهم القيادية، مثل البنوك والشركات الخدمية والعقارية والصناعية المدرجة ضمن مكونات سوق النخبة، عادت إلى الواجهة لتستقطب المؤسسات الكُبرى من جديد.
وحققت القيمة السوقية للأسهم المدرجة مكاسب بلغت 628 مليون دينار، منها 601 مليون حققتها أسهم ومكونات السوق الأول.
وأغلق المؤشر العام بنهاية جلسة أمس مرتفعاً 1.52 في المئة، بما يعادل 106.19 نقطة ليصل 7.87.72 نقطة، فيما لوحظ الزخم على أسهم الواجهة والتي قفزت بمؤشر «السوق الأول» 1.79 في المئة بما يعادل 133.6 نقطة، ليقفل عند مستوى 7.594.1 نقطة.
وعلى مستوى السوق الرئيسي حقق 37.74 نقطة و(الرئيسي 50) 22.2 نقطة، فيما بلغت الكمية المتداولة 456.767 مليون سهم نفذت من خلال 19657 صفقة نقدية، فيما لوحظ أن أكثر الأسهم نشاطا من حيث السيولة، بيت التمويل الكويتي «بيتك» وبنك الكويت الوطني «الوطني» إلى جانب أسهم «إيفا» و«أرزان» و«الصناعات الوطنية» و«مدينة الأعمال».
ولم تكن الحسابات الأجنبية التابعة للبنوك والمؤسسات والصناديق العالمية بمنأى عما يحدث من زخم بدأ فعلياً على الأسهم القيادية أمس، حيث واكبت ذلك عبر عمليات شراء منظمة شملت الكثير منها.
ولم تقتصر موجة النشاط على بورصة الكويت أمس التي ارتفعت 1.1 في المئة، بل شملت أسواقا عدة في المنطقة بما فيها الأسواق الخليجية، حيث حقق السوق السعودي ارتفاعاً بـ 6 في المئة، فيما حقق سوق قطر المالي مكاسب بـ 1.8 في المئة، إلا أن سوقي عمان والبحرين أقفلا على انخفاض 0.4 في المئة و0.1 في المئة على التوالي.