أعلنت مجموعة البنك الأهلي الكويتي نتائجها المالية للأشهر التسعة الأولى من 2024، التي تعكس استمرار أدائها القوي، ونجاحها بترسيخ مكانتها الرائدة في القطاع المصرفي، حيث حقّقت صافي أرباح بقيمة 38.83 مليون دينار، بنمو 19 في المئة عن الأشهر التسعة الأولى 2023.

وبلغت ربحية السهم 16 فلساً بنمو 23 في المئة، وارتفعت الإيرادات التشغيلية 11 في المئة إلى 150.81 مليون، ونمت الأرباح التشغيلية 13 في المئة لتصل 80.58 مليون، ووصل إجمالي الأصول 7.08 مليار، في حين سجلت المجموعة إجمالي القروض والتسليفات بـ 4.56 مليار، بينما بلغت ودائع العملاء 4.33 مليار.

في الوقت نفسه، بلغت نسبة القروض المتعثرة 1.3 في المئة، مع نسبة تغطية بلغت 467 في المئة، كما وصل معدل كفاية رأس المال 17.01 في المئة، في حين وصل إجمالي حقوق المساهمين 611.26 مليون دينار.

نجاح مستمر

وبهذه المناسبة، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة البنك الأهلي طلال بهبهاني، إن النتائج تعكس حرص مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية على تنفيذها وفق جدول زمني محدّد، وتؤكد في الوقت نفسه قدرتنا على مواجهة التحديات الاقتصادية محلياً وإقليمياً وعالمياً، والتزامنا بتوفير قيمة مضافة لجميع المتعاملين معنا من مساهمين وعملاء وشركاء.

وأفاد بأن مجموعة «الأهلي الكويتي» تواصل تسجيل النمو في غالبية مؤشراتها المالية منذ بداية 2024، مع التزامها بتطبيق المتطلبات الرقابية الصادرة عن بنك الكويت المركزي وهيئة أسواق المال والجهات الرقابية الأخرى ولجنة بازل 3، لافتاً إلى الالتزام بجميع المؤشرات المالية لتعزيز السيولة لدى المجموعة وزيادة القدرة على توفيرها لجميع القطاعات.

وأوضح بهبهاني أن الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري شهدت العديد من الصفقات المهمة لمجموعة البنك الأهلي الكويتي، وأبرزها النجاح في إصدار سندات مساندة ضمن الشريحة الأولى لكفاية رأس المال بقيمة 300 مليون دولار أميركي، حيث شهدت إقبالاً كبيراً بأكثر من 4.5 مرة المبلغ المعروض من مستثمرين محليين وإقليميين وعالميين، بشكل يعكس الثقة الكبيرة التي باتت تتمتع بها المجموعة في الأوساط المالية، مشدداً على حرص المجموعة على اقتناص أفضل الفرص من أجل تعزيز سيولتها وتحقيق تطلعاتها.

ولفت إلى أن المجموعة قامت أيضاً خلال العام الجاري بتوقيع اتفاقية تجديد تسهيلات ائتمانية لشركة دايو للهندسة والإنشاءات بقيمة 250 مليون دولار، ما يؤكد التزامها بدعم وتمويل عملائها، وحرصها على تلبية احتياجات الشركات الأجنبية في السوق الكويتي من خلال الحلول التمويلية وتسهيل عملياتها اللوجستية التي تنفذها.

تصنيفات وجوائز

وذكر بهبهاني أن مجموعة «الأهلي الكويتي» حافظت على تصنيفاتها المرتفعة مع نظرة مستقبلية مستقرة من قبل وكالات التصنيف الائتمانية العالمية، بدرجة «A» من «فيتش» و«A2» من «موديز»، معتبراً أن هذه التصنيفات تؤكد الاستقرار المالي الذي تتمتع به المجموعة، وقدرتها على نيل الثقة بأدائها كشريك مصرفي ومالي موثوق في السوق الكويتي وفي الأسواق الإقليمية التي تعمل بها في الإمارات ومصر، كما تعكس في الوقت نفسه الثقة الكبيرة من المؤسسات العالمية المتخصصة بتقييم مستويات الأداء.

وذكر أن مجموعة «الأهلي الكويتي» نجحت أيضاً في نيل جوائز عالمية عدة من مؤسسات متخصصة مثل غلوبال فاينانس وميد وإنترناشيونال فاينانس وغيرها بعد نجاحها في اجتياز المعايير المطلوبة لتقييم الأداء في قطاعات الخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية للشركات والموارد البشرية والخدمات الرقمية وعلاقات المستثمرين وغيرها، مبيناً أن هذه الإنجازات تعكس التميز في أداء موظفي البنك وحرصهم على التفوق والارتقاء الدائم بقدراتهم وإنتاجيتهم.

إستراتيجية جديدة

وأفاد بهبهاني بأن مجموعة «الأهلي الكويتي» تهدف إلى أن تسهم إستراتيجيتها للسنوات الخمس المقبلة في تطوير عملياتها التشغيلية، لافتاً إلى أنها تركز على التحول الرقمي ما يظهر من خلال إطلاق الموقع الإلكتروني بحلة جديدة لتقديم تجربة مصرفية متكاملة للعملاء، فضلاً عن العمل على تطوير تطبيقها على الأجهزة الذكية من أجل منح المستخدمين قيمة مضافة وخدمتهم على مدار الساعة وفق أعلى مستويات الأمان.

نيل الثقة

من جهته، صرّح الرئيس التنفيذي لمجموعة البنك الأهلي الكويتي بالوكالة عبدالله السميط «نحرص دوماً على تحقيق النمو المستدام في أرباح البنك وتأكيد إستراتيجية العمل المحددة من قبل مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية، وقدرتنا على نيل ثقة العملاء في القطاع المصرفي في الكويت،إضافة إلى نمو أعمالنا في مصر والإمارات، وتقديم أفضل الحلول والمنتجات والخدمات المصرفية والمالية لتلبية احتياجاتهم».

وقال السميط إن مجموعة «الأهلي الكويتي» تحرص على تطوير أنظمتها بشكل دائم لنيل رضا العملاء وتعزيز ثقتهم عبر تقديم أعلى المستويات من الأمان في جميع الخدمات التي يتم توفيرها لهم، مبيناً أنها تركز على اعتماد أفضل التقنيات الرقمية بالتعاون مع الشركات الرائدة والمتخصصة في هذا المجال.

وأفاد بأن مجموعة «الأهلي الكويتي» تواصل إطلاق العروض والحملات الترويجية الجديدة والحصرية لجذب العملاء إلى عائلتها المتنامية باستمرار، مبيناً أن الأشهر التسعة الأولى من 2024 شهدت إطلاق حسابات وحملات ترويجية جديدة عدة تناسب جميع شرائح العملاء في السوق المحلي، وكاشفاً عن إجراء دراسات مستمرة من أجل التعرّف على احتياجات العملاء والسعي إلى تحقيقها بأفضل طريقة ممكنة عن طريق ابتكار حلول جديدة ترتقي بالمكانة التنافسية للمجموعة في جميع القطاعات.

وكشف أن «الأهلي الكويتي» يواصل خطة تطوير الفروع في مختلف أنحاء الكويت، وتعزيزها بأفضل التصاميم العصرية والتقنيات الرقمية، ضمن هدفه المتمثل في تعزيز راحة العملاء وخدمتهم بسلاسة، كاشفاً أن الأشهر التسعة الأولى من 2024 شهدت تطوير فرع الجابرية، والانتقال إلى فرع جديد في منطقة السالمية، فضلاً عن زيادة عدد أجهزة السحب الآلي في المرافق الحيوية لخدمة العملاء على مدار الساعة داخل السوق المحلي.

وأكد سعي البنك الدائم من أجل استقطاب أفضل الكفاءات والمهارات للعمل في مختلف الإدارات والأقسام، لافتاً إلى تنظيم برامج تدريبية عدة من أجل تطوير قدرات ومهارات الموظفين، والعمل على تلبية احتياجاتهم وتعزيز المزايا التي يحصلون عليها، ما يساعد على زيادة إنتاجيتهم وابتكار المزيد من الخدمات والحلول المصرفية، ما يأتي ضمن الالتزام بتوفير بيئة عمل إيجابية في البنك.

مصر والإمارات

وشدّد السميط على أن عمليات «الأهلي الكويتي» في الإمارات ومصر تُسهم بشكل كبير في نتائجها المالية، منوهاً إلى التركيز على تعزيز حضورها في هذين السوقين، وهو ما يتبيّن من خلال نوعية الخدمات المالية في الإمارات المقدّمة للعملاء من الأفراد والشركات، في حين يركز «الأهلي الكويتي- مصر» على التميز في خدمة عملائه من الأفراد والشركات والتوسع بشكل مدروس، بالإضافة إلى افتتاح فروع جديدة وإعادة تجديد الفروع في جميع المحافظات المصرية، مع توفير أفضل التقنيات الرقمية والعروض للوصول إلى مختلف شرائح العملاء وخدمتهم بأفضل طريقة ممكنة.

المسؤولية الاجتماعية

بيّن السميط أن مجموعة «الأهلي الكويتي» تواصل العمل في الوقت نفسه على تطوير برامجها للمسؤولية الاجتماعية بشكل دائم عبر المشاركة ورعاية ودعم العديد من المبادرات الصحية والرياضية والتعليمية على مدار العام بالتعاون مع مؤسسات وجهات عدة في القطاعين الحكومي والخاص، والتي تُسهم بتعزيز حضورها في أوساط المجتمع الكويتي ضمن دورها كمؤسسة مسؤولة في السوق.