شدد السفير الإيطالي لدى البلاد لورينزو موريني على أن الحوار يظل هو المخرج الوحيد والفعّال للأوضاع الملتهبة في المنطقة.

وقال موريني، خلال مؤتمر صحافي عقده بمقر السفارة مع ممثلي عدد من الصحف المحلية: «نحن مقتنعون تماماً بأن أساس حل الوضع الحالي هو التهدئة، وبعد ذلك نستطيع توفير حل طويل الأمد، في إطار ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها».

وأضاف: «لدينا أكثر من ألف جندي ضمن قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان، ولن نغادر حتى يتم تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، وقد دعونا، مع شركائنا الأوروبيين وأيضاً شركاء مجموعة السبع، مراراً وتكراراً، إلى خفض التصعيد في المنطقة»، واستطرد داعياً «جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي عمل أو نشاط من شأنه الإضرار باستقرار المنطقة».

وأشار إلى نحو 400 جندي إيطالي متواجدون بالكويت، في إطار التحالف ضد «داعش»، موضحاً أنهم يراقبون الوضع في المنطقة، وقال: «نحن مستعدون لبذل كل ما في وسعنا، لكن دائماً في إطار القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة».

ولفت إلى أن هناك تنسيقاً عالياً مع الجانب الكويتي بخصوص مراقبة المنطقة، حيث تمتلك القوات الإيطالية منظومة مسح تستخدمها في نطاق اختصاص التحالف.

وبيّن أن التنسيق مع الكويت نشط في ما يخص القوات الجوية «خصوصاً أن قواتنا هي من تُدرّب الطيارين على اليوروفايتر، ونحن مسؤولون عن تسليم هذه الطائرات».

قواسم

في شأن آخر، قال السفير الإيطالي إن هناك العديد من القواسم الثقافية المشتركة بين بلاده والكويت، لافتاً إلى أنه لاحظ عند وصوله للكويت، أن الطريقة التي يتحدث بها الكويتيون ويستقبلون بها الناس ويتواصلون بها معهم، تشبه إلى حد كبير أسلوب الحياة الإيطالي.

وأضاف:«نحن متشابهون، نعيش بطريقة متشابهة جداً ونتقاسم جميعاً القيم العصرية ذاتها المتعلقة بالحياة، وربما يكون هذا سبب سفر العديد من الكويتيين إلى إيطاليا كل عام».

وأشار إلى بعثتين أثريتين إيطاليتين تعملان في الكويت، إحداهما من جامعة بيروجيا، في جزيرة فيلكا، والأخرى من جامعة لا سابينزا، وتبدأ مشروعاً جديداً هذا العام بالمنطقة الساحلية شمال مدينة الكويت.

وذكر أن نحو 160 طالباً كويتياً درسوا في الجامعات الإيطالية بالسنوات الخمس الماضية، مضيفاً أن العدد غير كافٍ، وكثيرون لا يدركون أن هناك جامعات إيطالية تقدم دورات كاملة باللغة الإنكليزية.