استبشرنا خيراً بعد توقيع وزيرة الأشغال العامة الدكتورة نورة المشعان، عقود 18 ممارسة مع الشركات الفائزة بمناقصات أعمال وصيانة الطرق، نظراً لتضمين شروط المناقصات بعضاً من البنود المهمة التي ستنهي مشكلة تلف الشوارع وسوء صيانتها التي استمر لسنوات طويلة .

فبحسب مصدر مسؤول في وزارة الأشغال، كشف عن ضوابط وآليات جديدة ومشددة لضمان جودة الصيانة وتلافي السلبيات التي تكررت في السابق، وذلك باعتماد مواصفات فنية جديدة للرصف وضبط الجودة، والعمل وفق آلية مستحدثة لاختيار واختبار مهندسي المشاريع المشاركين في رصف الطرق، كما شدد على أن صيانة الطرق ستكون جذرية وشاملة وستشمل جميع الطرق السريعة والداخلية في مناطق البلاد، وتتضمن شرطاً أساسياً يتمثل في كفالة صيانة الطرق 10 سنوات من قبل الشركات من تاريخ انتهاء العقود التي بلغت قيمتها نحو 400 مليون دينار مقارنة مع تكلفة سابقة قُدرت بمليار دينار، أي أنه تم توفير أكثر من 500 مليون لميزانية الدولة، علاوة على اشتراطات ملزمة للشركات الفائزة لتحديد عُمر معين لكل آلية لضمان جودة الرصف واعتماد مختبرات محايدة لقياس معايير الجودة العالمية من أجل اكتشاف أي عيوب أو مشكلات في عينات خلطة الأسفلت.

تلك الاشتراطات والضوابط والمعايير الدقيقة جاءت لتنفذ توجيهات القيادة السياسية وتلبية طموح المواطنين في إنهاء مشكلة تلف الشوارع، فهي ثمار جهود كبيرة قادتها وزيرة الأشغال النشطة الدكتورة نورة المشعان، فقامت بتشكيل لجنة عليا من قطاعات الدولة المعنية برئاسة جامعة الكويت وعضوية وزارتي المالية والأشغال وهيئة الطرق والفتوى والتشريع.

هذه الخطوة الوطنية والقرار المميز الذي أسعد جميع مرتادي الطرق لابد من دعمها إعلامياً واجتماعياً والعمل على تذليل المعوقات كافة والتعاون مع رجال الداخلية وعمال الشركات والالتزام بالإرشادات المرورية وعدم إعاقة أعمال رصف الطرق، والصبر والتحمل على ما يتضمنه من إغلاقات قد تسبب بعضاً من الازدحام المروري، فنحن جميعاً شُركاء في هذا القرار الوطني الذي سيصب في مصلحة الوطن من ناحية إنشاء بُنية تحتية سليمة تُساهم بشكل فعلي في تسريع إنجاز الخطة التنموية وتسهل حركة المرور دون إعاقات تُذكر وتنهي مشكلة قائمة منذ سنوات .

فكم نتمنى تعاون الجميع من أجل انجاز هذا المشروع الوطني الذي طال انتظاره، والله من وراء القصد .

mesferalnais@