أشاد وزير الخارجية عبدالله اليحيا، بمستوى العلاقات التاريخية التي تربط دولة الكويت والولايات المتحدة، والتي تشهد مرور 63 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، مؤكداً عمق هذه العلاقات وتميزها بنسق تعاون تصاعدي ومستمر في مختلف المجالات، نحو تحقيق المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين.
وأعرب اليحيا، على هامش مشاركته في الاحتفال الذي أقيم أول من أمس بمقر السفارة الأميركية بمناسبة الذكرى 248 لعيد استقلال الولايات المتحدة، بحضور نحو 1500 مشارك من مسؤولين ودبلوماسيين ومواطنين، عن خالص التهاني للولايات المتحدة، قيادةً وحكومةً وشعباً، متمنياً دوام التقدم والازدهار للعلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط البلدين الصديقين، وللشراكة الإستراتيجية بينهما مزيداً من التطور والارتقاء.
الأمن
بدورها، جددت سفيرة الولايات المتحدة لدى البلاد، كارين ساساهارا، التأكيد بالتزام بلادها بأمن الكويت وحفظ سيادتها.
وقالت ساساهارا، على هامش الحفل، إن العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والكويت «متينة ومتجذرة»، مضيفة أن بلادها ستستمر شريكاً إستراتيجياً للكويت في مختلف المجالات، لاسيما الأمنية.
وأشارت إلى أن العلاقات الأمنية بين البلدين «تمت تجربتها أثناء الحروب» في إشارة إلى حرب تحرير الكويت من الغزو العراقي الغاشم عام 1991، وأن الجميع يعلم أن لدينا في الكويت تواجداً عسكرياً كبيراً يعتبر رابع أكبر تجمع أميركي خارج الولايات المتحدة.
وفيما يتصل بالعلاقات الثقافية بين البلدين، قالت السفيرة ساساهار، إن آلاف المواطنين الكويتيين تخرجوا من الجامعات الأميركية وعادوا إلى وطنهم ليسهموا في رفعة شأنه، لافتة أيضا إلى أن آلاف الكويتيين يزورون الولايات المتحدة سنوياً للتبادل التجاري والاستثمار وللاستفادة من التطور الطبي في المستشفيات هناك وأيضا بقصد السياحة.
المنطقة
وعن تطورات الأحداث في المنطقة، لاسيما في قطاع غزة ولبنان، قالت إن «الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لوقف العنف فوراً، ومساعدة الأكثر تضرراً من العودة إلى ديارهم وإعادة إعمارها والعيش في سلام وكرامة»، وأكدت ضرورة «اتخاذ خطوات لا رجعة فيها من أجل الوصول إلى دولة فلسطينية آمنة ومستقرة».
وأعربت عن أملها في أن «يعم السلام العالم لكبح جماح اراقة دماء الأبرياء التي تسيل بشكل مستمر، لما يمر به العالم من توتر، خصوصاً في الشرق الأوسط».
ولفتت إلى أن العام الحالي يشهد إجراء أكثر عدد من الانتخابات حول العالم، فأكثر من 100 دولة ستشهد إجراء انتخابات ديمقراطية، مشيرة إلى أن «كل شخص له دور أو صوت في نهضة بلده وتطورها».