أعلنت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، اليوم الأربعاء، أن نسبة النساء اللائي قتلن في النزاعات المسلحة خلال العام الماضي تضاعفت مقارنة بعام 2022.

وذكرت الهيئة في تقريرها السنوي عن المرأة والسلام والأمن أنه تم تسجيل ما لا يقل عن 33443 حالة وفاة بين المدنيين في النزاعات المسلحة عام 2023 مما يمثل زيادة بنسبة 72 في المئة مقارنة بعام 2022 مشيرة إلى ارتفاع نسبة النساء والأطفال ممن قتلوا بمعدل ضعفين وثلاثة أضعاف على التوالي.

وبينت أن غالبية الوفيات المسجلة بنسبة 70 في المئة وقعت في الحرب على غزة - وهو الصراع الأكثر دموية للمدنيين في عام 2023.

ونبهت هيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى أن ارتفاع معدل الوفيات والعنف «يحدث في ظل تجاهل صارخ متزايد للقانون الدولي المصمم لحماية النساء والأطفال أثناء الحروب».

وأشار التقرير إلى أن النقص الحاد في التمويل يمثل أحد التحديات الرئيسية في حين بلغ الإنفاق العسكري العالمي مستوى قياسيا قدره 44ر2 تريليون دولار في عام 2023.

وأوضح أيضا أن تمويل المنظمات والحركات التي تدعم حقوق المرأة يبلغ في المتوسط 3ر0 في المئة فقط من إجمالي المساعدات سنويا.

ويتضمن التقرير ثماني توصيات لتعزيز دور المرأة في السلام والأمن وهي تشمل تحديد هدف أولي أدنى يتمثل في أن تشكل النساء ثلث المشاركين في الوساطة وعمليات السلام وأن تصل في النهاية إلى التكافؤ مع الرجال.

ويخلص تقرير الهيئة الأممية إلى أنه من خلال العمل السياسي الجريء وزيادة التمويل فقط ستصبح مشاركة المرأة المتساوية والهادفة في السلام والأمن حقيقة واقعة وهو أمر ضروري لتحقيق سلام دائم.

ويأتي التقرير بعد مرور ما يقرب من 25 عاما على اعتماد مجلس الأمن قرارا تاريخيا في شأن المرأة والسلام والأمن الذي يقر بمساهمة المرأة الحيوية في منع نشوب النزاعات وحلها.

ويدعو القرار أيضا الأطراف المتحاربة إلى ضمان سلامة النساء والفتيات وإلى المشاركة الكاملة للمرأة في عمليات السلام.