شن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الثلاثاء، هجوماً عنيفاً على الرئيس الأسبق باراك أوباما، الذي شارك بقوة في حملة كامالا هاريس الانتخابية لدعم نائبة الرئيس الديمقراطية في الولايات المتأرجحة.

وقال المرشح الجمهوري في تجمع حاشد في نورث كارولينا متحدثاً عن أوباما: «أعتقد أنه أحمق حقيقي لأنني شاهدته وهو يخوض حملة دعم هاريس على مدار اليومين الماضيين. لقد شاهدته على مدار اليومين الماضيين. يا له من مفرق. إنه يقسّم هذا البلد. لا يهمه أحد سوى نفسه ومجموعته الصغيرة».

وذكّر بأن أوباما قام في 2016 بحملة دعماً للمرشحة الديمقراطية آنذاك هيلاري كلينتون في الانتخابات التي فاز بها ترامب في نهاية المطاف.

وتابع ترامب: «أوباما لا يريد حتى القيام بتلك الحملة، أعتقد أنه منهك. لقد شاهدته وهو يتحدث وأعتقد أن الرجل منهك... إنه يبدو أكبر سناً قليلاً، أليس كذلك؟ لا حرج في ذلك. لكنه مرهق».

وكان أوباما شارك في الأسابيع الأخيرة في نيفادا وبنسلفانيا وأريزونا في حملات لدعم هاريس ومرشحين ديمقراطيين آخرين.

وقد ظهر يوم الثلاثاء في ويسكونسن وميتشيغن، ومن المقرر أن يظهر إلى جانب نائبة الرئيس في تجمع حاشد في جورجيا اليوم.

ولا يزال أوباما يحظى بشعبية، خصوصاً بين الديمقراطيين، وقد استخدم ظهوره لمحاولة مناشدة الناخبين السود من الرجال مباشرةً.

كما حاول إثبات أن ترامب غير مؤهل للقيادة، منتقداً موقفه من أحداث 6 يناير 2021.

وكان ترامب وأوباما خصمين سياسيين لسنوات، ولكن كان هناك أيضاً عداء شخصي بينهما بسبب دفع ترامب لنظرية المؤامرة القائلة بأن أوباما لم يولد في الولايات المتحدة.

ستارمر ينفي

وفي لندن، أصر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، على أن علاقته بترامب ليست في خطر، وذلك بعد أن اتهمت حملة المرشح الجمهوري، حزب العمال البريطاني بالتدخل في الانتخابات الرئاسية، بحسب ما ذكرته وكالة«بي. أيه. ميديا» للأنباءالبريطانية، أمس.

وأعلن بيان نشر على الموقع الإلكتروني الخاص بترامب DonaldJTrump.com مساء الثلاثاء تقديم شكوى رسمية إلى مسؤولي الانتخابات الاتحادية الأميركية، وأفاد بأن حزب العمال«قدم مساهمات وطنية أجنبية غير قانونية، وأن حملة هاريس قبلتها».

وتأتي الشكوى بعد ورود تقارير بشأن عقد لقاء بين مسؤولين بارزين في حزب العمال مع حملة هاريس، وتطوع موظفين من«العمال»على الأرض من أجل مساندة حملتها.

وعندما سئل عما إذا كان من الخطأ أن يكون المسؤولون البارزون قد التقوا بحملة هاريس، أصر ستارمر على أن أي أعضاء من حزبه كانوا في الولايات المتحدة على أساس طوعي تماماً، على غرار ما حدث خلال الانتخابات السابقة.

من جهتها اعتبرت حملة المرشح الجمهوري أن هذا يشكّل«تدخلاً أجنبياً صارخاً»في الانتخابات.

وتابعت أنه في الأسابيع الأخيرة قام الحزب الحاكم في بريطانيا، بتجنيد أعضاء من الحزب وإرسالهم للمشاركة في حملة هاريس في ولايات حاسمة في محاولة للتأثير على انتخابات 5 نوفمبر.

وبحسب موقع«أكسيوس»، استندت الشكوى إلى منشور لرئيسة العمليات في حزب العمال صوفيا باتيل أعلنت فيه عن توفر«10 أماكن شاغرة»لمن يرغب في التوجه إلى ولاية نورث كارولينا للمشاركة في حملة الحزب الديمقراطي.

كما استندت الشكوى أيضاً إلى تقرير نشرته صحيفة«واشنطن بوست»نشر سبتمبر الماضي وأفاد بأن استراتيجيين«مرتبطين»بحزب العمال«قدموا المشورة»لهاريس، بعد فوزهم الكاسح في الانتخابات البريطانية في يوليو الماضي.

وطالبت الشكوى بتحقيق فوري في«التدخل الأجنبي» في الانتخابات.

ووفقاً للجنة الانتخابات الاتحادية، يمنع القانون الأميركي الحصول أي مساهمات مالية أو نفقات من الأجانب في الانتخابات، لكنه يسمح لهم بالتطوع في أنشطة الحملات من دون مقابل مادي.

ويمكن للمتطوعين الأجانب حضور فعاليات اللجنة واجتماعاتها الإستراتيجية، شرط عدم المشاركة في صنع القرار أو إدارة شؤون الحملة.