دعت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة جمهور الحاضرين في الاحتفال في يوم الطفل العربي للوقوف دقيقة «صمت وحداد» على أرواح شهداء فلسطين والأطفال ضحايا «آلة سفك الدماء الصهيونية» مشددة على أن الكويت، بقيادتها الحكيمة ورؤيتها الثاقبة، تقف دوماً في طليعة الدول الساعية إلى الحفاظ على حقوق الطفل وضمان حمايته ورعايته.

وقالت الحويلة في كلمتها في احتفال المجلس الأعلى للأسرة في يوم الطفل العربي والذي اقيم تحت رعايتها بعنوان «اطفال اليوم قادة الغد» والذي اقيم اليوم في فندق الريجنسي، «لقد جعلنا حماية الطفولة وتنمية مهاراتهم على رأس أولوياتنا، إيماناً بأن الطفل هو أساس بناء المجتمعات ومستقبل الأوطان»، مبينة وقد قطعت الكويت شوطًا طويلًا في هذا المجال، ملتزمة بالقوانين الدولية التي تصون حقوق الطفل.

وأضافت «لا بد من الإشادة بالدور البارز الذي يضطلع به المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في رعاية الأطفال، وتوفير بيئة آمنة لهم تُعزز من مهاراتهم وتُحصنهم ضد كافة أشكال العنف والإساءة».

وثمنت الحويلة الشراكة الفاعلة بين الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، والتي أثبتت أهميتها في دعم كافة المبادرات المعنية برعاية الطفولة،فهذه الشراكات شكلت إطاراً متيناً يعزز من الجهود المبذولة لرعاية الأطفال وحمايتهم، ويؤكد على التزام الجميع بمسؤولية حماية مستقبل هذا الوطن.

الأسعد خليجياً

بدورها قالت أمين عام المجلس الأعلى للأسرة بالتكليف إيمان العنزي، ان الكويت تجسد مثالاً يُحتذى به في مجال رعاية الأطفال، مبينة ان الكويت حققت منذ عقود إنجازات بارزة في تعزيز رفاهية الطفولة، مُكرسةً جهودها لتكون أرضاً حاضنة للمواهب والطموحات، حيث تنطلق من رؤية استراتيجية تضمن لأطفالنا بيئة آمنة.

وأضافت انه بفضل تلك السياسات تربعت الكويت على عرش مؤشر السعادة العالمي لعام 2024 الصادر من الامم المتحدة بالتعاون مع مؤسسة غالوب ومركز اكسفورد، حيث صنف الطفل الكويتي بانه «الاسعد» عربياً وخليجياً على مستويات الدعم الاجتماعي والرفاهية والصحة وحرية إتخاذ قرارات الحياة.

واستعرضت العنزي دور المجلس الاعلى للاسرة في الجهود الوطنية عبر تطوير سياسات متكاملة تُعزز حقوق الطفل، الامر الذي جعل الكويت رائدة في مجال الطفولة على المستويين الإقليمي والدولي، مؤكدة أن دور المجلس تجسد بالالتزام الثابت، في العمل على تعزيز حقوق الأطفال وإطلاق استراتيجيات متكاملة تهدف إلى تنمية مهاراتهم، وتعزيز الصحة النفسية، ورعاية الطفولة في جميع جوانب الحياة.

وتابعت كما نستطيع أن نمنح أطفالنا الأدوات اللازمة لمواجهة تحديات الحياة بثقة وإيجابية، فالصحة النفسية ركيزة أساسية لنموهم السليم وتطورهم الشامل، وخطوة محورية نحو بناء مجتمع متوازن قادر على مواجهة التحديات.

وأكدت العنزي أن الإنجازات التي حققها المجلس الأعلى لشؤون الأسرة هي ثمرة قيادة حكيمة ومُلهمة لوزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة، الدكتورة أمثال الحويلة، التي تسهم بفعالية كبيرة في رسم سياسات ترتقي بمستوى الطفولة في الكويت، وتشجع كافة خطوات وإجراءات المجلس من أجل تكوين مظلة اجتماعية مستدامة تعزز مهارات الأطفال وتمنحهم محيط آمن وبيئة مستقرة تخلو من العنف.

وأضافت ان عظمة الإنجاز لا تُقاس بما يتحقق فقط، بل بمن يقف خلفه من شركاء يجسدون روح التعاون الحقيقي، مشيرة الى ان نجاح مسيرة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ساهمت فيها بصمة لا تُمحى من شركاء قدموا الدعم الكامل فهم ليسوا مجرد شركاء عاديين، بل هم الأعمدة الراسخة التي شُيدت عليها رؤيتنا نحو مستقبل أفضل للأسرة والطفولة.