«أبنائي علّموني الصبر والهدوء في حياتي»...

بهذه الجملة، ردّت الفنانة هبة الدري على سؤال «الراي» حول سر هدوئها في الفترة الأخيرة، مؤكدة أن ردود فعلها لم تعُد اندفاعية كما هي الحال في السابق، بسبب اهتمامها في شؤونها الأسرية.

وحول جديدها الفني، كشفت الدري في هذا الحوار عن عكوفها هذه الأيام على تصوير مشاهدها في مسلسل «أبو البنات» للكاتب محمد النشمي والمخرج محمد القفاص، كما تطرقت إلى عملها المسرحي الجديد «سنووايت والأقزام»، إضافة إلى مسرحية «طق الجرس» التي قالت إنها تلقى إقبالاً كبيراً من الجمهور.

• فلنبدأ بعروض مسرحية «طق الجرس» التي تواصلين تقديمها حالياً، فكيف هي الأصداء؟

- العروض جميلة ومازالت تلقى الثناء، كما أن الإقبال عليها كبير في مسرح دار المهن الطبية بالجابرية، ونحن مستمرون بتقديمها في كل «ويك إند».

بالنسبة إليّ، أرى أن «طق الجرس» من الأعمال ذات المضامين الثرية والهادفة، إذ إنها تحمل الكثير من الترفيه والفكاهة، إلى جانب التوعية أيضاً، فهي تناقش كيفية تعليم الأبناء الصفات السامية، وعدم التنمر، واحترام كل فئات المجتمع، وأجسد من خلالها دور مديرة النظافة في المدرسة، وبسبب ذلك تحدث لي مواقف عدة مع الطلبة. وإضافة إلى هذه المسرحية، أحضّر حالياً لمسرحية «سنووايت والأقزام» لعرضها الشهر المقبل.

• ماذا عن مسرح الكبار، وتجربتك في مسرحية «عرس الجن» التي تكفّلتِ بإنتاجها وبطولتها؟

- تعد أولى تجاربي في مسرح الكبار، إذ قدمناها في مدينة الدمام ومملكة البحرين، وكانت تجربة ممتعة، خصوصاً أنها ضمّت نجوماً من مختلف الأجيال، بقيادة المخرج محمد جمال الشطي، ولا شك أن هذه النوعية من المسارح التي تقدم الرعب الكوميدي تستهويني كثيراً، وأراها قريبة إلى قلبي.

• هل هناك نية لعرضها في دولة الكويت؟

- أتمنى ذلك، متى سنحت الفرصة ووجدنا المسرح.

• ما الجديد على الصعيد الدرامي التلفزيوني؟

- حالياً مشغولة في تصوير مشاهدي في مسلسل «أبو البنات»، من تأليف الكاتب محمد النشمي وإخراج محمد القفاص، وأشارك في بطولته، إلى جانب كل من إبراهيم الحربي وشيماء علي وغيرهما. كما أجسد في العمل شخصية «ليلى» أو «ليلوه» كما يلقبونها، وهي من الشخصيات التي تنتمي إلى فئة الـ «لايت كوميدي». أما بالنسبة إلى العمل عموماً، فهو ثقيل بمحتواه، ويتناول قصة جديدة وجميلة.

• ما سر الهدوء الذي نراكِ عليه خلال الفترة الأخيرة؟

- لقد علمتني الحياة الشيء الكثير، بعدما حملت تعب الدنيا على عاتقي، ولا أريد في الوقت الحالي أن تكون ردود فعلي كالسابق، حينما كنت اندفاعية نوعاً ما. لذلك، أشعر أنني تغيرت مذ أصبحت أماً ومسؤولة عن البيت، فضلاً عن أن وجود أبنائي في حياتي علّمني الصبر ومواجهة كل شيء بهدوء.

• ما الأدوار الفنية التي تودّين تقديمها؟

- أميل إلى الأدوار التي تضيء على ذوي الاحتياجات الخاصة، وتأثرهم وتأثيرهم بالمجتمع، كذلك أتمنى تقديم دور فتاة تعاني من التوحد، بالإضافة إلى الأدوار المركّبة والمعقدة، وفي بالي أيضاً دور الدكتورة، وكيف تواجه الصعاب بمهنتها.

• بما أنكِ ذكرتِ دور الدكتورة، فهل ما زلت متمسكة بدراسة الطب التي كانت حلم الطفولة؟

- بالفعل ما زلت متمسكة بها، إلى حد أنني في بعض الأحيان أخوض موضوعات طبية متعددة على مواقع «السوشال ميديا»، من شدة حبي لهذه المهنة.

• بعد هذا المشوار، ما العمل الذي شاركتِ به وتشعرين بأنه لن يتكرّر؟

-هما عملان وليس واحداً، أولهما «دارت الأيام» للمخرج الراحل عبدالعزيز المنصور، وثانيهما «كحل أسود قلب أبيض» للمخرج محمد دحام الشمري.

• هناك أعمال قدمتِها ومازالت عالقة في ذاكرة المشاهد، منها شخصية «نوال» في مسلسل «حياة لا تشبهني»، فماذا تتذكرين أيضاً من الأدوار؟

- هذا صحيح. «نوال» شخصية جميلة جداً بالرغم من أنها شريرة، غير أن الناس تعاطفوا معها كثيراً. وأتذكر كذلك شخصية «سلوى» في مسلسل «جود» التي لا يزال المشاهد يتحدّث عنها بحب، وأنا «أموت على سلوى» وهي من الشخصيات التي تعني لي الكثير.

كذلك، أعتزّ بمجموعة من الأعمال التي شاركت بها، على غرار «عندما تغني الزهور»، وكان بدايتي الفعلية في الكويت والخليج، إلى جانب مسلسلي «ثمن عمري» و«دروب الشك».