الأبناء نعمة، يفتح الله من خلالهم آفاقاً للاطمئنان ويعمل الأهلون على إسداء النصح والإرشاد والتوجيه لهم كي يشقوا الحياة بخطوات واثقة ليحققوا آمالهم بعزيمة وصبر.

ومشاهد الأبناء تختلف في تأثيرهم على قلوب أهليهم، هذا فقدَ ابنه فأنشد:

ولي كبدٌ مشطورة في يد الأسى

فتحت الثرى شطر وفوق الثرى شطر

أمّا ابن عبد ربه الأندلسي الذي فقدَ ابنه الأوسط فقال:

وأولادنا مثل الجوارح أيُّها

فقدناه كان الفاجع البين الفقد

هل العين بعد السمع تكفي مكانه

أم السمع بعد العين يهدي كما تهدي

هكذا تأثير الأبناء على آبائهم.

يقولون إن امرأة لا تلد البنين فقرّر زوجها أن يتزوج عليها حتى يرزق من زواجه الجديد بالبنين.

فأخذت تُرقّص ابنتها وتقول:

ما لأبي حمزة لا يأتينا

ويسكن البيت الذي يلينا

غضبان أن لا نلد البنينا

تالله ما ذلك في أيدينا

تلألؤ الأبناء في أعين أهليهم نعمة كبيرة في مواصلة التوجيه والإرشاد في متابعة تربيتهم.

غريبة هي قصص مواقف الآباء اتجاه أبنائهم...

يروى أن أباً فقدَ ابنه فقرّر ألا يخرج من المنزل تحسباً ألا يُكنّى به، وبعد إصرار أصدقائه عليه قرّر أن يخرج من منزله، فأول ما خرج واجه صديقاً له فكنّاهُ بابنه.

فأنشد يقول:

كيف السلو وكيف أنسى ذِكره

وإذا دعيت فإنما أُدعى به

ثم خرّ صريعاً.

هكذا تعلق الآباء والأمهات بأبنائهم، فهم يسعدون إذا سعدوا، ويتألمون إذا تألموا، نسأل الله الكريم السعادة والتوفيق والهناء لجميع الأمهات والآباء وتمتعهم بأبنائهم في صحة وسعادة.

والتحية لابنتي باسمة رئيس قسم متابعة الأولويات التشريعية في القطاع البرلماني في مكتب وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة وأبارك لها ترقيتها الجديدة التي أصبحت من خلالها «كبير اختصاصي قانوني»، وأتمنى لها التوفيق في مهمتها الجديدة مع جميع العاملين معها.

ولنتأمل ما تقوله الأعرابية لولدها:

يا حبّذا ريح الولد

ريح الخزامى في البلد

أهكذا كل ولد

أم لم يلد مثلي أحد