ضرب لاعب الوسط الدولي الإنكليزي جود بيلينغهام بقوّة في موسمه الأول مع نادي ريال مدريد الإسباني بتسجيله الكثير من الأهداف ومساهمته في إحراز فريقه ثنائية الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بيد أن موسمه الثاني لم يُقلع حتى الآن.
وبدأ بيلينغهام الموسم الماضي بتسجيله 10 أهداف في 10 مباريات في الدوري ودوري الأبطال، في المقابل، وبعد خوضه 9 مباريات هذا الموسم في المسابقات كافة، لم يزر الشباك إطلاقاً.
ويستعد بيلينغهام لمواجهة فريقه السابق بوروسيا دورتموند الألماني على ملعب «سانتياغو برنابيو»، اليوم، في الجولة الثالثة من المسابقة القارية، في إعادة للنهائي الذي جمع الفريقين في يونيو الماضي، وفاز به «ريال».
وأظهر بيلينغهام (21 عاماً)، بعض الإحباط في بداية الموسم الحالي، حيث أوكل إليه مدرب الفريق الإيطالي كارل انشيلوتي مهاماً أكثر دفاعية في وسط الملعب، لاسيّما بعد قدوم النجم الفرنسي كيليان مبابي.
واستخدم أنشيلوتي، الإنكليزي الدولي على الجهة اليسرى من خط الوسط خلال فوز الفريق على سلتا فيغو 2-1، وهو مركز جديد يشغله بيلينغهام.
وسعى أنشيلوتي إلى تعزيز دفاع ريال مدريد خلال القسم الثاني من الموسم الماضي، من خلال جعل بيلينغهام يلعب دوراً جعله يتراجع إلى يسار خط الوسط على فترات متكرّرة.
وبدا لاعب خط الوسط مُرهقاً في الأشهر الأخيرة من الموسم وعانى من مشاكل في الكتف والكاحل.
ولم يظهر بيلينغهام في أفضل مستوياته مع إنكلترا في كأس أوروبا 2024 على الرغم من بلوغ «الأسود الثلاثة» النهائي، باستثناء هدفه الرائع من ركلة مقصية ضد سلوفاكيا في الدور ثُمن النهائي.
وخطف النجم الإنكليزي الأضواء بسرعة هائلة منذ مشاركته في الفريق الأول مع برمنغهام، عندما كان مراهقاً، حتى أن ناديه سحب القميص رقم 22 ولم يمنحه لأيّ لاعب آخر بعد انتقاله الى «دورتموند» بعمر الـ 17، وهو أمر نادر الحدوث إلّا بعد اعتزال النجوم الكبار.
وأصبح بيلينغهام أصغر قائد لنادي منطقة الرور الصناعية في ألمانيا بعمر 19 عاماً، وكان قاب قوسين أو أدنى من قيادة فريقه الى اللقب، قبل أن يتوّج بايرن ميونيخ في موسم 2022-23 في الجولة الأخيرة.
وحصل على لقب أفضل لاعب في الموسم في الدوري الألماني، كما تألّق مع إنكلترا في كأس العالم 2022 في قطر، قبل أن تخرجه فرنسا من الدور ربع النهائي.
وسرعان ما وقع مشجعو مدريد في حب بيلينغهام بعد أن أثبت أنه المُنقذ مراراً وتكراراً، بما في ذلك ثنائية رائعة في أول «كلاسيكو» له ضد برشلونة.
أهدافه الغزيرة مطلع الموسم الماضي، جعلته نجماً خلال أشهر قليلة، في حين احتاج نجوم آخرون انتقلوا الى «ريال» الى سنوات لاثبات جدارتهم.
ومع تواجد الثلاثي الناري في خط الهجوم المؤلف من مبابي وفينيسيوس ومواطن الأخير رودريغو، لم يتمكن أنشيلوتي حتى الآن من إيجاد التوازن المثالي لفريقه.
كما يتعيّن على مدرب إنكلترا الجديد، الألماني توماس توخل استخراج أفضل ميزات بيلينغهام في منتخب يضمّ أيضاً، فيل فودن وبوكايو ساكا وكول بالمر الذين يتنافسون على شغل مركز لاعب الوسط المهاجم وراء الهدّاف هاري كاين.
والفرصة سانحة أمام بيلينغهام لإثبات علو كعبه، لاسيّما وأن فريقه يخوض امتحانين صعبين هذا الأسبوع أمام «دورتموند» ثم الـ «كلاسيكو» ضد الغريم التقليدي برشلونة.