تخوض القوات الروسية معارك مع القوات الأوكرانية على مشارف مدينة سيليدوف شرقاً في وقت تسعى فيه موسكو إلى السيطرة على منطقة دونباس بالكامل.

ووفقاً لبيانات مفتوحة المصدر، تقدمت القوات الروسية في سبتمبر بأسرع معدل لها منذ مارس 2022، رغم توغل كييف في منطقة كورسك الروسية.

وفي الأسابيع القليلة الماضية، أحاطت القوات الروسية ببلدات في منطقة دونيتسك ثم حاصرتها ببطء حتى اضطرت الوحدات الأوكرانية إلى الانسحاب.

ووفقاً للمدونين، فإنهم يفعلون الشيء نفسه في سيليدوف، التي كان عدد سكانها قبل الحرب أكثر من 20 ألف نسمة.

وقال يوري بودولياكا، وهو مدون عسكري بارز من أصل أوكراني ومؤيد لروسيا، «تدور معارك شوارع في البلدة. وقد اشتدت حدة الهجوم على سيليدوف».

ونشر مدونون آخرون موالون لروسيا مقطع فيديو يظهر قصفاً مكثفاً لسيليدوف.

تسيطر روسيا على نحو 80 في المئة من منطقة دونباس التي تغطي مساحة تبلغ نحو نصف مساحة ولاية أوهايو الأميركية (نحو 116 ألف كلم مربع)، وتدفع غرباً على طول نحو 100 كيلومتر من الجبهة التي يبلغ طولها 1200 كيلومتر حول مدينتي بوكروفسك وكوراخوف، وهما مدينتان لهما أهمية تكتيكية.

في المقابل، أعلنت هيئة الأركان العامة في الجيش الأوكراني، أمس، أن قواتها هاجمت البنية التحتية لمطار عسكري في منطقة ليبتسك الروسية ومصنعاً للمتفجرات في منطقة نيجني نوفغورود.

وتدخل الحرب في أوكرانيا المستمرة منذ فبراير 2022، ما يصفها مسؤولون روس بأنها مرحلتها الأكثر خطورة مع تقدم قواتهم، بينما يفكر الغرب في كيفية إنهاء الحرب.