لليوم الـ 379 توالياً، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، ارتكاب جريمة «الإبادة الجماعية» في قطاع غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح نحو 95 في المئة من السكان، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 46 إضافة إلى عشرات الجرحى منذ فجر أمس.
وأفاد الدفاع المدني، أمس، بانتشال أكثر من 400 شهيد من أماكن الاستهداف المختلفة في محافظة شمال غزة، التي تضم جباليا ومخيمها وبيت لاهيا وبيت حانون، منذ السادس من أكتوبر الجاري.
وأعلن مسؤول في وزارة الصحة، صعوبة إحصاء أعداد الشهداء فـ«الأرقام مفزعة وما نعلنه هو (عدد) مَنْ نتمكّن من انتشالهم»، مؤكداً «خروج المستشفيات الثلاثة في الشمال عن الخدمة بعد استهدافها من قبل قوات الاحتلال».
ولفت إلى اندلاع حرائق في مدارس النزوح بمخيم جباليا، مشيراً إلى«إعدام مدنيين تم اعتقالهم شمال القطاع».
وأفادت السلطات الصحية، أمس، بأن جيش الاحتلال يُحاصر المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا شمال القطاع ويقصفه، ما أدى إلى إصابة نحو 40 شخصاً.
وتابعت في بيان منفصل، أن الاحتلال استهدف مدخل مختبر مستشفى«كمال عدوان»، مما أوقع العديد من الشهداء والجرحى.
في المقابل، أعلنت «سرايا القدس» أنها أسقطت مسيّرة إسرائيلية من نوع «كواد كابتر» وسيطرت عليها خلال تنفيذها مهام استخبارية في مدينة غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في بيان آخر، أن 42519 استشهدوا في الحرب، إضافة إلى إصابة 99637 منذ السابع من أكتوبر 2023.
عسكريون أميركيون
إلى ذلك، نقلت «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أميركيين أن البنتاغون أرسل سراً جنود «كوماندوس» لإسرائيل للمشورة في جهود استعادة الرهائن.
وأشارت إلى أن ضباط استخبارات أميركيون انضموا لاحقاً إلى «الكوماندوس»، إضافة إلى أن 6 طائرات مسيرة من طراز «إم كيو-9» نفّذت مهاماً للمساعدة في تحديد موقع الرهائن.
الرهائن
وفي ردّ غير مباشر على موجة الدعوات الدولية التي أعقبت مقتل رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» يحيى السنوار، لإطلاق الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، قال القيادي في الحركة خليل الحية في كلمة مصورة «نقول للمتباكين على أسرى الاحتلال لدى المقاومة إن هؤلاء الأسرى لن يعودوا لكم إلّا بوقف العدوان على شعبنا في غزة والانسحاب الكامل منها وخروج الأسرى الأبطال من سجون الاحتلال».
خامنئي
وفي طهران، قال المرشد الأعلى السيد علي خامنئي، أمس، إن «حماس»، «حية وستبقى حية» رغم مقتل السنوار في عملية عسكرية إسرائيلية، الأسبوع الماضي.
وتابع أن السنوار «كان رمزاً بارزاً للمقاومة والجهاد» ضد إسرائيل.