أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن بلاده «لا تقبل انطلاق هجمات من قاعدة العديد تجاه أي دولة في المنطقة وخارجها».

وقال محمد بن عبدالرحمن، خلال مقابلة مع تلفزيون قطر، مساء الثلاثاء، رداً على سؤال عن وجود قاعدة العديد العسكرية، إن الدوحة «لا تقبل أن يتم من خلالها شن أي هجمات أو حروب على دول أو شعوب سواء في المنطقة أو خارجها»، مشيراً إلى أن «العلاقة مع الولايات المتحدة شراكة إستراتيجية على مستويات متعددة مع التأكيد على أن كل طرف يتمتع بالسيادة الكاملة ولا يتدخل أي منهما في شؤون الآخر».

وشدد رئيس الوزراء من ناحية ثانية، على أن «أولوية قطر في لبنان وقف الحرب»، مشيراً إلى أن بلاده أجرت اتصالات موسعة مع الساسة اللبنانيين، وهي ترى أن الانتخابات في هذا البلد «مسألة داخلية».

وبالنسبة لقضية قطاع غزة، قال الشيخ محمد إن بلاده تأمل أن ترى موقفاً واضحاً من المجتمع الدولي «لردع التغول الإسرائيلي في المنطقة»، موضحاً أن قطر ومنذ اندلاع الحرب وحتى الآن تعمل على هذا الملف للوصول إلى حل «إلا أن الاتفاق يحتاج إلى طرفين»، مؤكداً أنه «كانت هناك عرقلة في المفاوضات من الجانب الإسرائيلي بالدرجة الأولى».

وأوضح «أن من يحاول إيقاف العدوان الإسرائيلي نتمنى له التوفيق، وأن قطر لن تُرهق طالما هناك توقع بحدوث نتائج... فقد نجحت في نوفمبر الماضي من خلال صفقة تحرير الأسرى ووقف إطلاق النار، إلا أنه مع الأسف لم يتم استكمال هذا الأمر وأن ما يحدث في غزة لا يمكن أن يقبله أي شخص شريف».

وشدد الشيخ محمد، على أن دور قطر في الوساطة «ليس بجديد بحكم المعطيات والعلاقات مع الأطراف كافة»، لافتاً إلى أن ذلك «مسألة ضرورة وليس رفاهية بالنسبة لقطر لأن استقرار الإقليم هو استقرار لها ويهيء البيئة للتقدم والنمو الاقتصادي الذي نستثمر به والمستقبل الذي نبنيه لأجيالنا القادمة».

وأوضح رئيس الوزراء أن «الدول الكبيرة لها أولوياتها ومصالحها، أما الدول الصغيرة فمصلحتها الأولى هي أن يكون محيطها مستقر وأن تكون علاقاتها متوازنة»، قائلاً إن «قطر قررت رفض أن تكون على هامش الحياة وألا تبخل بما لديها».