اعتبر سلطان عُمان هيثم بن طارق، خلال اتصال هاتفي، مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، «حماية حقوق الشعبين المظلومين في غزة ولبنان ضمن الأولويات والاهتمامات الجدية» لبلاده، موضحاً أن «عُمان تؤكد دائماً على أن استمرار دعم الدول الغربية لجرائم الكيان الإسرائيلي أمر غير مقبول وغير مبرّر بأي شكل من الأشكال»، بحسب ما ذكرت «وكالة إرنا للأنباء» الإيرانية.

وأضافت الوكالة، أن هيثم بن طارق، أعرب عن تقديره ودعمه للمواقف المبدئية لإيران تجاه القضايا الإقليمية، بما في ذلك غزة ولبنان، مؤكداً «ضرورة تجنب تطبيق المعايير المزدوجة في التعامل مع هذه القضية في الدول الغربية».

من جانبه، طالب بزشكيان، خلال الاتصال الهاتفي «بتكثيف الضغط على داعمي النظام الصهيوني لوقف المجازر» في غزة ولبنان.

وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن بلاده مستعدة لرد «حازم» في حال هاجمتها إسرائيل.

ونقل مكتب عراقجي عنه في اتصال مع غوتيريش، مساء الثلاثاء، «بينما تبذل كل الجهود لحماية السلام والأمن في المنطقة، إلا أن إيران جاهزة بالكامل لرد حازم على أي مغامرة» إسرائيلية، «ستندم عليه» الدولة العبرية.

وتحدّث الوزير الإيراني، هاتفياً أيضاً إلى نظيره الفرنسي جان نويل بارو، الثلاثاء، وشدد على ضرورة وقف الهجمات على لبنان، محذّراً من أي «مغامرات جديدة» وداعيا إلى إزالة «العراقيل» الإسرائيلية التي تعطّل إيصال المساعدات للنازحين.

وفي عمان، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال استقباله عراقجي، أمس، أن «استمرار القتل والتدمير سيبقي المنطقة رهينة العنف وتوسيع الصراع».

وبحسب بيان الديوان الملكي، أكد عبدالله الثاني أن «الأردن لن يكون ساحة للصراعات الإقليمية»، مشدداً «على ضرورة خفض التصعيد في المنطقة، وإيقاف حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة ولبنان كخطوة أولى نحو التهدئة».

وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أكد خلال لقائه عراقجي، أن «الأردن لن يكون ساحة حرب لأحد»، و«لن يسمح لأي جهة» باستخدام أجوائه.

المواقع النووية

وفي طهران، نقل موقع «نورنيوز» الإخباري شبه الرسمي عن الناطق باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، أمس، أن أي هجوم على مواقع نووية إيرانية لا يزال مستبعداً، وفي حال حدث ذلك، فمن المرجح أن تكون الأضرار ضئيلة وستصلحها طهران سريعاً.

وقال كمالوندي «نأخذ هذه التهديدات دائماً على محمل الجد. وخططنا بطريقة تجعل الأضرار ضئيلة إذا ارتكبوا أي حماقة».

وفي القدس، أفاد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان، الثلاثاء، بأن إسرائيل ستستمع إلى الولايات المتحدة لكنها ستقرر أفعالها بحسب مصلحتها الوطنية.

وأُرفق البيان بمقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست» ذكر أن نتنياهو أبلغ إدارة الرئيس جو بايدن بأن بلاده ستضرب أهدافاً عسكرية وليس أهدافاً نووية أو نفطية.