بواقع ما يقارب 120 لوحة فنية وصورة معبّرة، نظمت منصة الفن المعاصر «كاب» بالتعاون مع مجلس الأعمال اللبناني في الكويت، ومجلس السيدات اللبنانيات في الكويت معرضاً فنياً بعنوان «تحية إلى لبنان» بحضور عدد من السفراء وأبناء الجالية اللبنانية ومحبين للبنان من كل دول العالم، هدفه الأساسي نداء للتضامن، وتسليط الضوء على الصمود والقوة والجمال والثقافة الغنية التي عُرف بها لبنان دائماً، حتى في أوقات الشدائد.
«تحية إلى لبنان» ضم مجموعة مختارة من الأعمال الفنية من مقتنيات مجموعة «كاب» الخاصة، والتي تبرز مجموعة من المظاهر والدلالات الفنية المتنوعة التي تعكس جوهر روح لبنان.
وأوضح رئيس مجلس إدارة «كاب» عامر هنيدي في تصريح لـ «الراي» أن «نريد من المعرض جمع المجتمع مع بعضه، وأن نجمع تبرعات عينية فقط لمساعدة أهلنا في لبنان، وسنبقى مستمرين في ذلك لمدة 10 أيام تقريباً ليتم شحنها في ما بعد إلى هناك، أما المعرض فسيبقى مستمراً لمدة أسبوعين».
من ناحيته، قال رئيس مجلس الأعمال اللبناني في الكويت علي خليل لـ«الراي»، «هي مبادرة أتت لتقديم كامل الدعم الإنساني للشعب اللبناني في هذه الفترة الصعبة التي يمرّ بها، ونحن داعمون بقوة لهذه المبادرة، ولأي مبادرة أخرى من الممكن أن تخفف ما يمرّ به بلدنا لبنان».
أما ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في دولة الكويت نسرين ربيعان، فقالت لـ«الراي»: «(تحية إلى لبنان) يمثّل رمزاً للتضامن والإنسانية، وتجسيداً للتكاتف بين الشعوب، خصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي يمر فيها لبنان الحبيب».
وتابعت: «المفوضية، وبالتعاون مع (جمعية تنمية الخيرية)، أطلقت حملة جمع تبرعات لتأمين المأوى ومواد إغاثية طارئة».
من جانبه، قال محمد ناجيا نائب رئيس مجلس الأعمال اللبناني في الكويت، لـ«الراي»: «هذا المعرض هو تفسير ودعم للبنان وما يحصل من أحداث، ولا يسعني القول سوى (الله يفرجها على الجميع)، ولولا وجود الكويت ودول الخليج العربي ودعمها لبنان، لكان الوضع أسوأ بكثير جداً».
بدورها، قالت الشيخة انتصار سالم العلي لـ«الراي»: «يستاهل الشعب اللبناني كل الدعم والمساندة والمساعدة، ولا ننسى أن لبنان أول دولة نددت بالغزو العراقي على بلدنا الكويت التي هي بلد الإنسانية ودائماً تقف إلى جانب الحق».
في حين قالت الكاتبة إقبال الأحمد، لـ«الراي»: «شعورنا بالعجز بأن نساند أو نغيّر أي شيء يحصل من مآس تحصل في غزة أو لبنان يجعلنا نتمسك بأطراف أي جهود تقوم بها أي جهات ذات علاقة مباشرة أو غير مباشرة حتى، لعل وعسى أن نرضي شيئاً من إحساس تأنيب الضمير».