أكدت الكويت التزامها مواصلة جهودها في تعزيز وحماية حقوق الطفل وتعزيز رفاهيته ودعمها الكامل لمساعي المجتمع الدولي في هذا المجال.
جاء ذلك في كلمة وفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة التي ألقتها الملحق الدبلوماسي رحيق العباد، مساء أمس الثلاثاء، أمام اللجنة الثالثة للشؤون الاجتماعية والإنسانية والثقافية تحت البند (67) المعني بتعزيز حقوق الطفل وحمايتها.
ونبهت العباد إلى أن العالم بات يواجه اليوم تحديات كبيرة تعيق توفير حياة كريمة وآمنة للأطفال مثل الفقر وانعدام التعليم الجيد والخدمات الصحية الأساسية، بالإضافة إلى تعرض فئة الأطفال للعمل القسري في ظروف قاسية وغير آمنة.
ولفتت إلى القانون رقم (21) لسنة 2015 في شأن حقوق الطفل في الكويت الذي يكفل للطفل الحقوق الأساسية بما في ذلك الحماية من أي نوع من أنواع التمييز وتوفير الرعاية الصحية والتعليمية والاجتماعية المجانية.
كما أشارت العباد إلى الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة (غالوب العالمية) لعام 2023، اذ حصلت الكويت على المركز الثاني عالميا في مجال احترام حقوق الطفل وصون كرامته كما حصلت على مرتبة متقدمة للغاية في مجال ضمان أعلى مستويات الرفاهية للأطفال.
وقالت إن الكويت صادقت على اتفاقية حقوق الطفل عام 1991 الأمر الذي يعكس حرصها والتزامها بتحقيق المعايير الدولية في مجال حماية الطفل.
وأضافت أن «الكويت حققت خطوات كبيرة وإنجازات ملحوظة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال التعاون مع مختلف الجهات والمنظمات الدولية للوصول إلى أفضل النتائج».
وفي السياق ذاته أعربت العباد عن إدانة الكويت بأشد العبارات للانتهاكات الصارخة وغير المبررة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد أطفال فلسطين ولبنان الأبرياء في مخالفة واضحة للمعاهدات والصكوك الدولية ذات الصلة بحقوق الطفل.
وذكرت أن أطفال قطاع غزة تعرضوا لتجارب الحرب المريرة التي سترافقهم طوال حياتهم اذ أصيب العديد منهم بجروح بالغة أو يعانون الأمراض أو سوء التغذية أو الصدمات النفسية جراء الهجمات الوحشية للاحتلال الاسرائيلي.
وجددت العباد دعوة الكويت لوضع حد فوري للانتهاكات الجسيمة ضد أطفال فلسطين ولبنان بما في ذلك القتل والتشويه والتهجير القسري.
وأكدت أن حقوق الطفل هي الأساس لبناء مجتمع متوازن ومستقر قائلة «إن حماية الأطفال وتمكينهم من حقوقهم يسهمان في تنشئة أجيال قادرة على تحقيق التقدم والازدهار وصون الأمن والسلام في المستقبل».