أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي حمد المشعان، أن الكويت كانت بالخطوط الأمامية، للجهود العالمية الرامية إلى هزيمة الإرهاب والجماعات الراديكالية، حيث لعبت أدواراً رائدة وناجحة في مكافحة الإرهاب، على المستويين الإقليمي والدولي.
جاء ذلك خلال ورشة عمل استضافتها وزارة الخارجية، أمس، لمجموعة العمل المعنية بشرق أفريقيا، المنبثقة عن المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، برئاسة كويتية - كينية، ضمن عضويتهما في المنتدى الذي انضمتا إليه في سبتمبر 2023.
وقال المشعان إننا عازمون بشكل مشترك، على المساهمة الفعالة في الرؤية الإستراتيجية للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب للعقد المقبل 2021-2031، للحد من تجنيد الإرهابيين.
وأكد أن ذلك يكون بالتركيز على حل مشكلة الإرهاب الداخلي والارهابيين العائدين، ومكافحة التطرف العنيف على المستوى الوطني والإقليمي، وتطوير المنظور الإنساني في مكافحة التطرف والإرهاب، وتحسين الاتصالات الإستراتيجية بين الشركاء، وتحسين الحوار والمشاركة المجتمعية، وتبني مبادرات جديدة تعالج الطبيعة المتطورة للتهديد.
جهود استباقية
وقال المشعان إن الكويت كان لها جهود استباقية مقرونة بالتعاون الثنائي مع الدول الصديقة، لحل أزمة قضية المقاتلين الإرهابيين الأجانب ومتابعتها في بنود هذا الاجتماع لاحقاً.
ولفت إلى جهود الكويت لتحقيق متطلبات المجتمع الدولي في حل قضية المقاتلين الإرهابيين الأجانب في المنطقة، واستقبال الوفود الأمنية التابعة لدول المنشأ والمعنية بالمقاتلين العائدين إلى بلادهم، حيث نقلت الكويت، منذ 2018 وعبر قواعدها الجوية، نحو 1200 من المقاتلين الإرهابيين الأجانب وذويهم من معسكرات في سورية والعراق، إضافة إلى الرئاسة الكويتية المشتركة مع تركيا وهولندا، لمجموعة ردع تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب المنبثقة عن التحالف الدولي لهزيمة «داعش»، والتي أسهمت في تكوين مناخات ملائمة لاحتواء وإعادة تأهيل المقاتلين الإرهابيين وذويهم ودمجهم في مجتمعاتهم.
وأضاف أن حكومة الكويت على أتم الاستعداد لتلقي الطلبات للتعاون مع الحلفاء الراعين لعمليات مكافحة الإرهاب وتوفير كل الاحتياجات اللازمة، مؤكداً التزامها بتوحيد كل الجهود تحقيقاً للأهداف المرجوة في الصكوك المحددة وغيرها للمنتدى في أطر زمنية واقعية.
دعم الصومال
وأشار إلى أهمية مواصلة دعم الصومال والشركاء في شرق أفريقيا، في جهودهم الرامية لتعطيل حركة الشباب، كأحد أخطر التنظيمات التابعة لتنظيم القاعدة، والذي تسبب في مقتل آلاف الضحايا في الصومال ومختلف أنحاء شرق أفريقيا، ولفت إلى خطورة بقاء المنطقة بيئة خصبة لتجنيد المقاتلين ومنشأ لأجيال قادمة ممن يتبنون عقائد راديكالية متطرفة.
دمج المقاتلين في المجتمع بعد المحاكمة والتأهيل
أكد المشعان أهمية النظر إلى قضية المقاتلين الإرهابيين الأجانب، بأفق ذكي يواكب الطموحات باسترجاعهم وذويهم وإعادة دمجهم بمجتمعاتهم، بعد خضوعهم للتأهيل والمحاكمات العادلة وقضاء محكومياتهم في سجون بلدانهم، ليتم تحقيق السلام المستدام في المنطقة، وعدم تطبيق الدول لمبدأ التخلي عن رعاياها المقاتلين الإرهابيين الأجانب المتواجدين على أراضي النزاع.
رئيس مكتب بغداد: الكويت رائدة في مكافحة الإرهاب
وصف رئيس مكتب بغداد في مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب زيشان أمين، المؤتمر، بأنه «مهم ويسهم في تبادل الخبرات حول الراديكالية وإعادة تأهيل الأشخاص المتأثرين بالإرهاب».
وأضاف أمين: «نعمل مع حكومتي الكويت وكينيا كشركاء، ونحن ممتنون للقيادة الكويتية لاستضافة المنتدى».
وأكد أن الكويت «رائدة في مجال مكافحة الإرهاب في العالم، لذلك نعمل مع الشركاء هنا للتفاهم وتبادل الخبرات في كيفية مجابهة هذه الآفة»، ولفت إلى أن العراق «كان شريكاً رائعاً للتحالف العالمي لمكافحة الإرهاب، وحقق نجاحات كثيرة في هذا المجال».