بأجواء أدبية مُلهمة، دشّن «بيت القراءة» في رابطة الأدباء الكويتيين أنشطته الثقافية بمناقشة إحدى روائع الأديب المصري نجيب محفوظ «اللص والكلاب»، وهي الرواية الفلسفية التي أحدثت ضجة بعد صدورها كما قال النقاد، بسبب التجديد في الشكل الفني لها.

وبهذا الصدد، قالت رئيسة «بيت القراءة» شيماء الأطرم: «كلنا نعرف مدى أهمية هذه التجمعات الثقافية، ومالها من دور كبير في تعزيز دور القراءة في المجتمع، حيث نسعى من خلال (بيت القراءة) إلى خلق بيئة ثقافية ثرية فكرياً، نحثّ فيها على صناعة الحوار وتنمية مهارات القراءة، ومهارة التفكير النقدي في بيئة مرنة نتبادل فيها الأفكار والآراء».

وأشارت الأطرم إلى أن «اللص والكلاب» هي من الأعمال الأدبية المهمة، لـ«سيد الرواية العربية» نجيب محفوظ، كما أنها مستوحاة من أحداث واقعية، «حيث كان محفوظ منصتاً جيداً لحكايا الناس وأخبارهم، وقيل عنه إنه يسمع أكثر مما يتكلم، كان مهتماً بقراءة كل ما يُنشر أسبوعياً في بريد الأهرام، ويتابع بشغف وتأمل جميع ما تنشره الصحف من أخبار حول السفاح (محمود أمين سليمان)، المجرم الهارب من العدالة ليصنع من هذا الخبر تحفته الأدبية (اللص والكلاب)، ويتحوّل محمود أمين سليمان إلى سعيد مهران بطل الرواية».

وألمحت الأطرم إلى أن محفوظ ينتمي إلى المدرسة الواقعية في الأدب، «غير أن ذلك لا يعني أن ينقل الكاتب الواقع حرفياً، بل من حقه أن يغيّر مجرى الأحداث، فيضيف من خياله حدثاً أو يحذف أحداثاً».

وكانت المناقشة تضمّنت التركيز حول عناصر الرواية، وتقنياتها والتعرّف على آراء وانطباعات أعضاء «بيت القراءة».