أجرى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، محادثات هاتفية مع سلطان عمان هيثم بن طارق حول الأوضاع في المنطقة، بالتزامن مع مباحثات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مع نظيره العماني بدر البوسعيدي أمس، في مسقط، أكدا خلالها ضرورة وقف التصعيد في المنطقة.

وذكرت وزارة الخارجية العمانية أن هيثم بن طارق تلقى اتصالاً من ميشال بحثا خلاله العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى مناقشة تعزيز العلاقات المتبادلة بين السلطنة ودول الاتحاد الأوروبي.

كما ذكرت الخارجية أن البوسعيدي وعراقجي تناولا حالة التصعيد الناجم عن استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان وعلى قطاع غزة، فضلاً عن رفض إسرائيل الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة امتثالاً لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.

وأكد الوزيران، حسب «وكالة الأنباء العمانية»، «مواصلة ودعم الجهود المبذولة لوقف التصعيد والتوتر في المنطقة عبر الحوار والوسائل السلمية وتسخير الدبلوماسية أداةً أساسية لحل الخلافات والصراعات».

وكتب الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي على منصة «إكس»، أن الوزيرين «تبادلا وجهات النظر حول الوضع الإقليمي الخطير» وأكدا «ضرورة وقف الإبادة الجماعية والاعتداءات الإسرائيلية في غزة ولبنان».

من جانبه، كشف عراقجي، الذي وصل إلى مسقط فجر أمس، قادماً من بغداد، أن المباحثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن التي كانت تجري بوساطة عُمانية، متوقفة حالياً بسبب غياب «الأرضية» المناسبة لها في ظل تصاعد التوتر الإقليمي.

وصرح للصحافيين، بأن «هذا المسار متوقف الآن بسبب الظروف المحددة في المنطقة. حالياً لا نرى أي أرضية لهذه المباحثات، إلى حين نتمكن من تجاوز الأزمة الراهنة. عندها سنقرر ما إذا كنا سنواصل العمل وكيف».

وكانت إيران أعلنت في يونيو أنّها تجري محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة بوساطة عُمانية.

ولطالما لعبت سلطنة عُمان دور الوساطة بين طهران والدول الغربية.

كما التقى عراقجي في مسقط، ممثلاً عن المتمردين الحوثيين.

ونشرت الخارجية الإيرانية صوراً للقاء بين الوزير والناطق الرسمي باسم حركة «أنصارالله» ورئيس وفدها المفاوض بشأن النزاع اليمني محمد عبدالسلام الذي يتخذ من مسقط مقراً له.

وأكدت قناة «المسيرة» التابعة للحوثيين عقد اللقاء، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.

عقوبات أوروبية

وفي لندن، أظهر تحديث حكومي، أمس، أن بريطانيا أضافت 9 عناصر جديدة لنظام العقوبات ضد إيران، بعد الهجوم الصاروخي على إسرائيل في الأول من أكتوبر.

وذكرت وزارة الخارجية في بيان أن من بين الذين تم تجميد أصولهم وحظر سفرهم القائد العام للجيش عبدالرحيم موسوي ورئيس استخبارات الحرس الثوري محمد كاظمي ومنظمة الفضاء الإيرانية.

وفي لوكسمبورغ، أعلن الاتحاد الأوروبي، أمس، أنه قرر بدوره فرض عقوبات على إيران المتهمة بتسليم صواريخ بالستية لروسيا لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا.

وقال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم في لوكسمبورغ إنهم قرروا فرض عقوبات على 14 كياناً وفرداً في إيران، بينهم شركة الخطوط الجوية الإيرانية «إيران إير»، لقيامهم بتسليم أو تسهيل تسليم صواريخ بالستية إلى موسكو، كما ذكرت الدول الـ27 في بيان.

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا اعتمدت عقوبات على خلفية المسألة نفسها في منتصف سبتمبر.

وإلى جانب الخطوط الجوية الإيرانية، تم فرض عقوبات على شركتين أخريين، «ساها إيرلاينز» و«ماهان إير».

كما طالت العقوبات سبع شخصيات إيرانية أبرزها نائب وزير الدفاع سيد حمزة غلاندري، وخمسة كيانات بينها شركتان متهمتان بتوريد الوقود الذي تستخدمه هذه الصواريخ.

وتنص هذه العقوبات على تجميد الأصول في الاتحاد الأوروبي وحظر السفر داخل أراضي الاتحاد الأوروبي.