يعمل النظام الأمني في إسرائيل ​​حالياً على إنشاء حاجز بري كبير على الحدود مع سورية، حيث تم اعتراض، مسيّرتين قادمتين من الداخل السوري، أمس.

وذكرت القناة الـ14 العبرية، أن الحاجز المرتقب سيجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لمن وصفتهم بـ «الإرهابيين الذين سيحاولون دخول إسرائيل في المستقبل»، ضمن ما يراه النظام الأمني يمثل تهديداً عبر الحدود مع سورية، إلى جانب أمور أخرى من بينها الحدود الشرقية أيضاً.

وتابعت أن الحاجز سيتضمن سياجاً مزدوجاً وكومة من التراب والخنادق، وتعزيزه - بالإضافة إلى السياج الموجود حالياً - بوسائل تكنولوجية وجمع معلومات استخباراتية إضافية، لافتة إلى أن طول السياج الحدودي 92 كيلومتراً.

وأكدت القناة الـ14 أن النظام الأمني ​​سينفذ أعمالاً هندسية في منطقة الحدود للسماح بتحصين المنطقة بشكل أفضل، وأن الغرض هو إعاقة ما وصفته بـ «قوات العدو والعناصر المعادية» إذا حاولت اقتحام الأراضي الإسرائيلية.

وتنقل القناة عن تقارير أن قوات الجيش الإسرائيلي تعمل ميدانياً بهذا الصدد، وأن الجدار الجديد يأتي ضمن «استخلاص» الدروس أيضاً من الجدار الذي اخترقته «كتائب القسام» خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023.

ويأتي هذا التطور في أعقاب كشف مصادر لقناة «الجزيرة»، قبل أيام، أن قوة إسرائيلية مصحوبة بعربات مصفحة توغلت إلى داخل الأراضي السورية قرب بلدة كودنة، بجانب تل الأحمر الغربي في ريف القنيطرة الجنوبي.

وأوضحت المصادر قيام تلك القوة بتجريف بعض الأراضي الزراعية على امتداد 500 متر بعرض ألف متر أخرى وضمها إلى الجانب الإسرائيلي عبر وضع شريط شائك، وذلك في ظل غارات إسرائيلية تستهدف مناطق سورية من حين لآخر من بينها العاصمة دمشق.