في خطوة أخرى نحو التحول الرقمي، عملت وزارة التربية على إدخال التكنولوجيا إلى الفصول، من خلال السبورة التفاعلية التي اعتلت جدران الآلاف من الفصول الدراسية بالمدارس، ضمن جهود الوزارة للانطلاقة الكبرى في إنشاء المدارس الذكية.

ومن هذه المدارس التي اقتحمتها التقنيات الإلكترونية، مدرسة موضي برجس السور المتوسطة في منطقة صباح الناصر، التي تعتبر من المدارس الرائدة في التكنولوجيا والتقنيات الحديثة.

المدرسة المميزة التي شيدها قطاع المنشآت التربوية والتخطيط، وفق النظام الذكي، وبغرفة تحكم ترتبط بشكل مباشر مع بعض الجهات الخارجية، ومنها المطافئ، تعتبر من المدارس القليلة في دولة الكويت والشرق الأوسط، حيث تعمل أيضاً بالألواح الشمسية التي توافر نحو 30 في المئة من الطاقة الكهربائية.

نظام ذكي

وكشفت مديرة المدرسة فاطمة الهادي لـ«الراي» عن أجهزة تقنية متطورة من الدرجة الأولى ستصل إلى المدرسة في ديسمبر المقبل، وسيتم تشغيلها مطلع الفصل الدراسي الثاني، مؤكدة الانتهاء من تدريب عدد كبير من المعلمات على تشغيل هذه الأجهزة، بالتنسيق مع إدارة الشؤون الهندسية في المنطقة.

وشرحت الهادي آلية عمل النظام الذكي في المدرسة، من خلال غرفة التحكم التي تضم عدداً من السيرفرات، وهي شبكة مترابطة لبرمجة الأجهزة والألواح الذكية، حيث تتضمن أرقام الفصول والأقسام الدراسية والجدول المدرسي والمعلمات المكلفات بالحصص، إضافة إلى أنها تستخدم أيضاً في المختبرات فهي شاشة مزودة بجميع بيانات المدرسة.

السبورة التفاعلية

وتطرقت إلى السبورة التفاعلية التي سهلت كثيراً على المعلمات، مؤكدة أن المدرسة بكاملها مترابطة إلكترونياً وتستخدم في عملية التدريس التلفزيون التعليمي كاشفة عن تركيب 30 شاشة تفاعلية في المدرسة، موزعة على 24 فصلاً وغرفة تعليمية وفي مدخل المدرسة والممرات وبعض المرافق الأخرى.

وأوضحت أن النظام الذكي يتوزع بين الألواح الشمسية والإضاءة والأبواب ومضخات المياه والتكييف، مؤكدة أن الإضاءة تعمل بمجرد الدخول إلى الغرفة أو الفصل وجميعها ترتبط بلوحة التحكم التي تدير العملية بأكملها.

ربط

وقالت الهادي إن «المدرسة ترتبط مع قوة الإطفاء وفق نظام ذكي متطور، حيث يوجد جهاز في غرفة الحارس خصص لهذا الغرض، في حال حدوث حرائق لا قدر الله أو في حالات الدخان مثل البخور وغيره»، مبينة في الوقت نفسه أن «أبواب الإدارة كلها بالنظام الذكي وتعمل وفق الكروت الممغنطة، حيث تم توفير نحو 70 كرتاً لأبواب الإدارة المدرسية».

وبيّنت أن «جرس المدرسة مبرمج وفق النظام الذكي، حيث يدق في 3 مواعيد تم ضبطها وهي مواعيد الاختبارات والأنشطة المدرسية والحصص»، مشيرة إلى تصميم صالة التربية البدنية والمسرح والإذاعية المدرسية وفق النظام الذكي أيضاً، من خلال تزويد الصالة الرياضية بـ3 لوحات رقمية كبيرة.

الحزام الأخضر

أشارت مديرة المدرسة فاطمة الهادي إلى الحزام الأخضر حول المدرسة، حيث الزراعة التي تغطي مساحة المبنى المدرسي بأكمله لتوفير الأكسجين، مؤكدة أنه في فصل الشتاء سيتم إخراج الطالبات لتدريسهن في الهواء الطلق.

شاشات البدنية

أكدت الهادي تزويد ملعب السلة في صالة التربية البدنية بـ3 لوحات رقمية كبيرة، لإظهار النتيجة وبيانات الفرق المتنافسة، مع تزويدها بمدرجات تتسع لعدد كبير من الجماهير، إضافة إلى توفير النظام الذكي في غرفة الموسيقى أيضاً من خلال ربط الأجهزة الموسيقية مع شاشة العرض.

الربط مع الإطفاء

ذكرت الهادي أن المدرسة ترتبط وفق النظام الذكي مباشرة مع قوة الإطفاء العام في المنطقة، وذلك في حال حدوث الحرائق، أو في حال وجود دخان في المبنى، مشيرة إلى وجود جهاز إلكتروني في غرفة الحارس خصص لهذا الغرض.