يواصل منتخب الكويت الوطني لكرة القدم تحضيراته في العاصمة القطرية الدوحة استعداداً لمواجهة نظيره الفلسطيني بعد غد الثلاثاء ضمن الجولة الرابعة لمنافسات المجموعة الثانية لتصفيات كأس العالم 2026.

وكان وفد المنتخب وصل الى الدوحة يوم الجمعة قادماً من مسقط غداة تلقيه هزيمة ثقيلة من مضيفه العماني 0-4 ضمن الجولة الثالثة.

ورغم ضيق الوقت بين المباراتين، يسعى «الأزرق» إلى «لملمة جراحه» وخوض المواجهة المقبلة بهدف تعويض التعثر الأخير وتحقيق نتيجة تنعش حظوظه في المجموعة.

وخاض المنتخب تدريباً أوليا متكاملاً يوم أمس على ملعب جامعة قطر شارك فيه اللاعبون كافة بمن فيهم من كانوا يعانون من كدمات وإصابات طفيفة.

وكان مدرب «الأزرق» الإسباني خوان بيتزي، أقرّ بمسؤوليته وأنه «الملام الأول» عن الخسارة القاسية.

وأرجع بيتزي، في حديثه خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب لقاء عُمان، أسباب خسارة المنتخب الى ضعف قتالية اللاعبين وشراستهم، وافتقادهم لحدة المنافسة في هذه المواجهة، لافتا أيضا إلى أن المنتخب العُماني استطاع أن يفرض أسلوبه وإيقاعه، وتحكم في مجريات اللعب بصورة واضحة.

وأضاف: «المنتخب العُماني كان حاضراً في المواجهة نفسياً وذهنياً وفنيًا وبدنياً، ولم يترك لنا مجالاً للعودة في النتيجة بعدما استحوذ على الكرة وأطبق سيطرته الميدانية على اللقاء، ما صعَّب مأموريتنا وعجَّل بانهيار منظومتنا التكتيكية مع توالي الأهداف».

وتابع قائلاً: «المنتخب العُماني أظهر شراسة أكبر في الأداء، واستطاع أن يستغل الفرص التي سنحت له وترجمها إلى أهداف، ورغم أننا تحررنا نسبياً في الشوط الثاني وحصلنا على بعض المساحات والثغرات في الخط الخلفي للمنتخب العُماني، إلا أننا لم نستفد منها».

وأكد بيتزي أنه سيقوم بتحليل أسباب الخسارة القاسية، والعمل على معالجة أخطائنا في المباريات المقبلة «لكي نبقى في صلب المنافسة ولا نبتعد عن مراكز التأهل في المجموعة الثانية».

من جهته، أكد مدرب منتخب عُمان رشيد جابر، الذي تسلم الفريق أخيراً خلفاً للتشكي المُقال توماس شيلهافي، أن الإعداد النفسي والذهني كان السبب الرئيسي لتحقيق الفوز على الكويت، لافتاً إلى أن «الأزرق»، لم يستسلم، «لكنه تفاجأ بأسلوب لعبنا».

واعتبر جابر أن منتخب عُمان وصل فقط إلى 30 في المئة من مستوى الأداء المطلوب، وأنه يتطلع إلى تحسين السيطرة وفرض أسلوب اللعب طوال 90 دقيقة في المباريات المقبلة.

من جانب آخر، استهل منتخب فلسطني تدريباته في الدوحة التي اختارها مقراً لخوض مبارياته البيتية بسبب ظروف المنطقة.

ووصل «الفدائي» إلى العاصمة القطرية قادماً من مدينة البصرة حيث خاض مواجهة العراق ضمن الجولة الثالثة وخسرها بهدف دون مقابل ليتوقف رصيده عند نقطة وحيدة في مؤخرة المجموعة خلف منتخب الكويت صاحب نقطتين.

وأكد مدرب فلسطين، التونسي مكرم دبوب، أن حظوظ المنتخب مازالت قائمة في المنافسة على التأهل لكأس العالم، مشدداً على أهمية المباراة المقبلة أمام الكويت، و«نحن مطالبون بتحقيق الفوز فيها وحصد النقاط الثلاث».

وعبّر دبوب عن رضاه على أداء اللاعبين الفدائي أمام العراق رغم الخسارة.

وقال في المؤتمر الصحافي بعد المباراة: «كنا نعلم صعوبة المواجهة مع المنتخب العراقي على أرضه وبين جماهيره. دافعنا جيداً في الشوط الأول، ولكن كانت لدينا صعوبة في الانتقال من الحالة الدفاعية للهجومية».

وأضاف: «أغلقنا المنافذ على المنتخب العراقي، ولكن جاء الهدف من حلّ فردي للمهاجم أيمن حسين».

وأشار دبوب إلى أن الأداء الهجومي للفدائي تحسن في الشوط الثاني، حيث خلق بعض الفرص وكان قريباً من إدراك التعادل.