بمراسم عسكرية وحضور رسمي وشعبي كبيرين، شيعت الكويت عصر أمس ابنها الشهيد النقيب الطيار محمد محمود عبدالرسول، الذي استشهد، أول من أمس، إثر الحادث الأليم بسقوط طائرته، أثناء مهمة تدريبية.
وتقدم مراسم التشييع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، ورئيس الأركان العامة الفريق الركن بندر المزين ووكيل وزارة الدفاع الشيخ الدكتور عبدالله المشعل، ونائب رئيس الأركان اللواء الركن طيار صباح الجابر، إضافةً إلى عدد من كبار قادة الجيش وجمع غفير من المواطنين والمقيمين.
وفي كلمة للشيخ فهد اليوسف، لدى تقديمه العزاء لذوي الشهيد قال «إننا نودع اليوم أحد أبناء الوطن المخلصين، والذي كان مثالاً للتفاني والإخلاص في أداء واجبه العسكري، واستشهاده خسارة للقوات المسلحة، ولكن سيظل حاضر في ذاكرتنا، لقد كان من خيرة رجالاتنا وأحد الأبطال الذين لم يترددوا في تقديم الغالي والنفيس من أجل رفعة هذا الوطن وحماية أمنه».
وأضاف «في مثل هذه اللحظات العصيبة، نقف صفاً واحداً مع عائلة الشهيد، ونعاهد الله والوطن أن تظل تضحيات أبنائنا الشهداء منارة نسترشد بها في مسيرتنا، لن ننسى ما قدمه الشهيد محمد، ونحن نواصل أداء مهامنا في الدفاع عن تراب هذا الوطن الغالي».
وأكد أنه قد تم تشكيل لجنة تحقيق فورية لمعرفة ملابسات الحادث، وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، مشدداً على أن الجيش يبذل قصارى جهده لضمان سلامة أفراده وتطوير قدراتهم. من جانبه قال رئيس الأركان إن «الكويت تفخر بأبنائها الذين ضحوا بأغلى ما عندهم في سبيل أداء واجبهم الوطني وبذل الغالي والنفيس من أجله»، داعياً الله العلي القدير أن يلهم ذويه الصبر والسلوان وأن يؤجرهم ويثيبهم على استشهاد ابنهم البار، وأن ينزله منازل الشهداء والصديقين».